هزت الاحتجاجات الأخير الحكومة والشعب، فخرج المنددون والمنبهون لخطورة هكذا خرجات، لكن أغربها وأخطرها هو تحويل هذه الاحتجاجات إلى المسار الخاطئ وتحويلها إلى غير وجهتها، فالاحتجاجات تدل على وجود مشاكل عميقة تواجهنا كجزائريين على الحكومة حلها وتفكيك ألغامها لا استغلالها وتحويرها لغير وجهتها، فما فائدة رفع العلم الجزائري في الشرفات والمواطن لا يجد السكن والعمل وقوت يومه، وما فائدة ذلك والطبقة الوسطى مهددة بأن تدخل دائرة الفقر.
الأولى من رفع العلم الجزائر، رفع مكانة الجزائر عاليا بين الأمم، ولا يتم ذلك إلى بجبهة داخلية قوية بعيدة عن العاطفة الغوغائية، عاطفة الوان تو ثري فيفا لالجيري.
الأولى من رفع العلم في الشرفات رفع مستوى التعليم الذي يصنع العقول المبدعة، ومن ثمة يصنع الشعوب القوية الواعية.
الأولى من حمل العلم على السيارات وفي القطارات رفع مستوى الجامعات وتشجيع البحث العلمي في كل المجالات.
الأولى من رفع العلم في الشرفات رفع مستوى التعليم الذي يصنع العقول المبدعة، ومن ثمة يصنع الشعوب القوية الواعية..
الأولى من تبني الإعلام للمبادرة تطهير الإعلام من الدخلاء على المجال، الذين جعلوه أقرب إلى الكرنفال في دشرة.
الأولى من رفع العلم، رفع التحدي ومصارحة الشعب بخطورة الوضع وبدء في عملية إصلاح حقيقية، تبدأ بانتخابات نزيه وديمقراطية تنتج برلمانا قويا تنبثق عنه حكومة وحدة وطنية تباشر إصلاحات عميقة تخرجنا من ضيق الإقتصاد الريعي (الاعتماد على البترول والغاز) إلى رحابة الاقتصاد المنتج.
وأخيرا وقبل أن ترفعوا العلم، أرجو أن ترفعوا يافطات تدعو السلطة إلى أن تلعب بكل أريحية، لأن هناك من نذر نفسه لأن يتصدى لكل الأيادي الخارجية، وأرجو أن تبدأوا بي لأني تعبت وتعبتوني.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.