زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

5 مشاهير زاروا الجزائر.. تعرّف عليهم

5 مشاهير زاروا الجزائر.. تعرّف عليهم ح.م

الرئيس الراحل هواري بومدين في استقبال الثائر الأرجنتني المعروف تشي جيفارا عام 1965

كانت الجزائر قديما وحديثا، مزارا للكثير من الشخصيات التاريخية لمختلف الأسباب. ونرصد في هذا المقال بعض هذه الشخصيات التي قادتها الأحداث لزيارة "أرض الشهداء"، فهل ستعرف المناسبة التي زاروا بسببها الجزائر؟

1 ـ محمد علي
المناضل الأمريكي المسلم الشهير وأحد أعظم الملاكمين على مرّ العصور الذي توفي قبل أيام قليلة.
محمد علي كان من أكبر المناضلين من أجل حقوق السود في أمريكا إبان ستينات وسبعينات القرن الماضي، ومن أبرز مواقفه هو رفضه التجنيد الإجباري الذي فرض على الأمريكيين خلال حرب فيتنام، فتمّ نزع جميع ألقابه وسجنه لمدة 6 أشهر عقابا على ذلك، ولم يغيّر ذلك من موقفه شيئا حيث قال في هذا الشأن “ليست لديّ أي ضغينة اتجاه الفيتناميين، لم يلقّبني أحدهم يوما بالزنجيّ.”
ويعود تاريخ زيارته إلى الجزائر في 29 من ديسمبر 1978 من أجل حضور جنازة الرئيس السابق هواري بومدين رحمه الله، حيث كان ضمن الوفد الذي كلّفه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لحضورة الجنازة رفقة وزراء وشخصيات أخرى، يمكنك مشاهدة الفيديو هنا.

zoom

عُرِف عن محمد علي دعمه لحركات التحرر كالقضية الفلسطينية، ونضاله من أجل حقوق السود والمسلمين في الولايات المتحدة، إلى جانب موهبته الفريدة في الملاكمة، حيث حصل على لقب الوزن الثقيل في الملاكمة 1964، ثم بعد سجنه في 74 و 78.
صنّفته الكثير من المجلات الرياضية المتخصصة كأعظم ملاكم في التاريخ.
وينصح بمشاهدة الوثائقي الجميل “when we were kings” الذي يحكي أحداث حياته المثيرة.

2 ـ فيبوناتشي (Fibonacci)

ليوناردو بوناتشي، العالم الرياضي الإيطالي الذي يصنّف ككبير الرياضيين الأوروبيين في العصور الوسطى، وأوّل من أدخل الأرقام العربية المنتشرة حاليا إلى أوروبا ومنها إلى العالم. لكن من أين أتى بهذه الأرقام يا ترى؟ تعود قصّة زيارته إلى الجزائر في عهد دولة الموحّدين في القرن 12 م، حيث كان والده من كبار التجّار الذين يسافرون من إيطاليا إلى الضفّة الأخرى من البحر المتوسط، وبالضبط، إلى منارة العلم آنذاك، مدينة بجاية. رافق فيبوناتشي الصغير والده إلى بجاية فوجد التجّار المسلمين هناك يستخدمون الأرقام العربية، فتعلّمها منهم واكتشف فوائدها العظيمة في الرياضيات وعاد بها إلى إيطاليا ونشرها في كتابه “liber abaci” أو “كتاب الحساب”. يقول فيبوناتشي في كتابه
وترجمتها “الأرقام الهندية هي: 1 2 3 4 5 6 7 8 9. ومع هذه الأرقام هنالك إشارة 0 والتي يسميها العرب الصفر ، يمكننا كتابة أي عدد كما هو موضّح في الأسفل.” (يمكن قراءة مراجعة الكتاب هنا)
تقول موسوعة بريتانيكا أن والده أرسله إلى مدينة بجاية عند معلّم عربي ليتعلّم هنالك الرياضيات، وهو ما يعطي فكرة عن حجم التقدم العلمي والثقافي في مدينة بجاية إبان حكم الموحّدين.

3 ـ مالكوم إكس

zoom

أو مالك شبّاز، المناضل الأمريكي المسلم. كان مالكوم إكس من بين كبارة قادة حركة الحقوق المدنية للأمريكيين السود إلى جانب مارتن لوثر كينغ. كانت له تحولات فكرية عظيمة تعرّف خلالها على الإسلام من خلال منظمة “أمة الإسلام”، ثم اكتشف انحرافاتها بعد رحلته إلى الحج، حيث وجد أن الإسلام يوحّد بين جميع الأعراق والجنسيات ولا يشجّع الصراع بين البيض والسود كما كان حادثا في أمريكا آنذاك.

رحلاته من أجل التعرف على البلدان المسلمة والإفريقية للتعريف بقضيّة الأفارقة الأمريكيين قادته إلى الجزائر. وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس الراحل أحمد بن بلة في مؤتمر كان مقرر سنة 1965، لكن الإنقلاب على بن بلة في نفس السنة حال دون ذلك. يمكنك قراءة مقال عن زياراته هنا.

4 ـ تشي جيفارا

zoom

الثائر الأرجنتني المعروف، الذي دعم حركات التحرر في العالم ضد القوى الإستعمارية، زار الجزائر سنة 1963 والتقى بالرئيس بن بلة ووزير الدفاع بومدين.

وكانت زيارته في إطار دعم الدول المستقلة وحركات الكفاح التحرري كالصحراء الغربية ضد إسبانيا.

والمرة الثانية كانت في العاصمة 24 فيفري سنة 1965 في المؤتمر الآفروآسيوي الذي نظمته الجزائر، حيث كان هذا الخطاب هو آخر خطاب عام يلقيه تشي جيفارا قبل مقتله سنتين فقط بعد ذلك. جاء في خطابه الأخير: “لقد أرادوا القضاء على الجزائر، لكن الجزائر تحررت، اليوم يريدون القضاء على شعب فييتنام، لكن شعب فييتنام أقوى منهم.”
هذه الصورة له مع بن بلة وبومدين في مباراة كرة قدم بملعب وهران سنة 1963.

5 ـ آلبرت كامو

zoom

الكاتب الفرنسي الشهير والحاصل على جائزة نوبل في الأدب سنة 1957 ومؤسس فلسفة العبثية. ولد كامو في مدينة الذرعان بولاية الطارف شرق الجزائر لمعمّرين، فرنسي وإسبانية، كما أنهى دراساته العليا في “جامعة الجزائر”.
كان آلبر كامو منتقدا لجبهة التحرير والثورة الجزائرية، كونها عنيفة اتجاه المعمرين الفرنسيين”المدنيين” حسبه، حيث قال في هذا الشأن “أنا أؤمن بالعدالة، لكنني سأدافع عن أمّي [يقصد المعمّرين] أمام العدالة.”، كامو فضّل غالبا الصمت على جرائم الإستعمار في الجزائر.

يمكن الإستزادة من موقف كامو من الثورة في هذا المقال (انجليزي)، وهذا.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

2 تعليقات

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 5750

    علي فودي

    العنوان خاطي.. لأن البير كامو، لم يزر الجزائر.. هو ابن الجزائر.. ولد هناك.. حتى ان اختلف معنا اديولوجيا يبقى ابن الجزائر.. لكن الشيء الذي ألمني هو أن المقال لم يشر لزعيم وشهير في عصرنا هو المناضل مانديلا.. الذي جاء الى الجزائر بأول زيارة له إلى الخارج بعد اطلاق سراحه اعترافا بالجميل للجزائر التي وقفت وناضلت مع شعب جنوب افريقيا ضد الابارتيد

    • 2
    • تعليق 5761

      عبدالله تلامعلي

      مرحبا. ألبير كامو ليس ابن الجزائر، هو ابن فرنسا المدافع عنها بشراسة بلسانه الشخصي، وليس كل من ولد في الجزائر ابن لها وإلا لكان للمعمرين الحق في العودة. ثانيا لم يتم ذكر اسم مانديلا لأنه لم يتم ذكر رؤساء الدول فبحكم طبيعة عملهم من العادي أن يزوروا الدول الأخرى، ومنهم فيديل كاسترو وغيره الكثير من الزعماء الذين زاروا الجزائر.

      • 1

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.