زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

5 تناقضات عربية في كأس العالم

فيسبوك القراءة من المصدر
5 تناقضات عربية في كأس العالم ح.م

شرخ كبير قائم بين الأنظمة السياسية المنخرطة في مسار التطبيع من جهة وشعوبها من جهة أخرى..

كشفت مناسبة كأس العالم مرة أخرى جملة من التناقضات القائمة في منطقتنا العربية تعكس تزايد الهوة بين شعوب المنطقة وأنظمتها الحاكمة.

ويمكن حصر بعض هذه التناقضات في التالي:

1. الشرخ الكبير القائم بين الأنظمة السياسية المنخرطة في مسار التطبيع من جهة وشعوبها التي ما تزال تحمل القضية الفلسطينية في قلوبها وتعتبرها قضيتها الأولى، وهو ما يعكس فشل مشروع التطبيع شعبيا وحضور العلم الفلسطيني في احتفاليات اللاعبين والجماهير كاشف لذلك.

مونديال قطر تحول لمونديال شعبي أثبتت فيه شعوب المنطقة أنها كغيرها من الشعوب تحب أن تفرح وتستطيع أن تُنجز وأنها -وهذا هو المهم- تسبق أنظمتها بأشواط في فهم معطيات الواقع ورهاناته الحقيقة.

2. الفجوة الكبيرة في خطاب الأنظمة بشأن موضوع الهجرة الذي يعكس فشلها ونعت المهاجرين والمغتربين بأبشع الصفات من جهة، ومساهمة المهاجرين وأبنائهم في تحقيق إنجازات للوطن عجزت هذه الأنظمة عليها رغم كل الأموال التي نهبتها من جهة ثانية، وهو ما يؤكد أن الأنظمة هي المذنبة وليس المهاجرين.

3. التلاحم الكبير بين شعوب المنطقة رغم كل الخلافات القائمة بين الأنظمة وهو ما يكشف أن الصراع في المنطقة وحولها لا يعكس خلافات حقيقية بين شعوب المنطقة بقدر ما يكشف عن مخلفات سايكس بيكو فينا وعلينا.

4. نجاح قطر في تنظيم كأس العالم حدث مهم بالنظر للزخم الاعلامي الذي رافقه والذي كشف عن صورة للعرب والاسلام مغايرة عن الصور النمطية الشائعة في الغرب..

لكنه بالمقابل ليس حدثا تحويليا مؤثرا اتجاه خط سير تعاطي الغرب مع المنطقة الذي يبدو أنه سيستمر محكوما بنظرته الدونية الاستغلالية.

5. الكرة اليوم لم تصبح مجرد لعبة. الكرة اليوم تحولت لبزنس ورهان أكبر من أن يترك للرياضيين لوحدهم…

عولمة القيم ونمذجتها وفقا لأليات السوق ليتحول فيها الانسان لمجرد مستهلك لمنتجات وخدمات وقيم معولمة تتجاوز المحلية وترفض الخصوصية، ولعل ما أثير بشأن قضية الشذوذ كاشف لذلك.

الأكيد أن مونديال قطر تحول لمونديال شعبي أثبتت فيه شعوب المنطقة أنها كغيرها من الشعوب تحب أن تفرح وتستطيع أن تُنجز وأنها -وهذا هو المهم- تسبق أنظمتها بأشواط في فهم معطيات الواقع ورهاناته الحقيقة.

مبروك للشعب المغربي الإنجاز والفرحة..

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.