نشأة الفكر المستبد للحكومات، ليس من اليوم، بل يعود تاريخه إلى القدم من عهد الفرس إلى الفراعنة مرورا بالإقطاع الأوروبي وصولا إلى العالم الحديث من عرب وعجم، لكن كلها تشترك في بطش الإنسان بشتى الطرق التي شرعنتها لنفسها، بوسائل خشنة أو هادئة.
لكن الذي سبق هذه الحكومات من خمسة آلاف سنة هي الفرعونية التي ذكرت في القران الكريم كنموذج لبقية الحكومات حتى أنها صارت تقنيات الاستبداد والظلم والبطش متداولة وكأنها ابتدعت اليوم، “ما أشبه البارحة باليوم” وكأن هذه الحكومات تخرجت من مدرسة واحدة وبمنهاج واحد تشترك في نفس العلامات مهما كان توجهها السياسي يميني أو يساري..
فمن صفات الحكومة المستبدة نذكر ما يلي:
1- أغلب ما ينتمي إليها هم من العصابة في تصرفاتهم.
2- متكبرة، متغطرسة، تتباهى بالطغيان تجاه مواطنيها.
3- يطغى على أعمالها: الفساد، والظلم، والإجرام، والفسق.
4- انفرادها بالرأي، ومصادرة الآراء وتكميم الأفواه.
5- تقسيم المجتمع إلى طبقية، “فرق تسد”.
6- تخشى من أي حركة إصلاحية ومواجهة المصلحين، والتصدي لهم واتهامهم بالفساد، وبالمؤامرات الخفية.
7- عدم قبول الحوارات والمناظرات العلنية.
8- المنّ على مواطنيها والتفضل عليهم.
9- أخذ القرارات المتعجلة، والإدلاء بالتصريحات المشمئزة والمتهورة.
10- التظاهر بالعدل والإحسان.
11- ظهور سمات الثراء الفاحش على أفرادها.
12- الكيل بمكيالين، وتضخيم أخطاء المصلحين.
13- الإفراط في استعمال القوة، والبطش.
14- وهناك صفات أخرى لا يتسع استعراضها كلها…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.