انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تثير الاشمئزاز والقرف وتعكس حالة التدني الثقافي والأخلاقي التي وصل إليها شبابنا فقد عمد بعضهم إلى ارتداء السراويل الساحلة والتباهي بإظهار المؤخرة لهثا وراء الموضة !! وإذا سألت أحدهم لماذا يبدو سروالك بهذا الشكل سيجيب بابتسامة كاذبة: " هو ينزل لوحده " !! طيب لماذا لم ينزل هذا السروال لوحده قبل ظهور هذه الموضة !!
هذه الظاهرة التي يعجز الإنسان العاقل عن تفسيرها سوى أنها التقليد الأعمى الذي أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري :”لتتبعن سنن من كان قبلكم حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه”.
إن هذه الظاهرة الخارجة عن الأعراف والتقاليد والمخلة بالأدب العام والمناقضة للشرع الحنيف الذي أوجب ستر العورة تكشف تقصير الأباء في تربية أبناءهم وغياب دور المؤسسات التربوية والمحاضن الشبابية في استيعاب الشباب وتوجيههم , وليس عجبا من القول أن نقول إن الشباب صار فريسة سائغة للتغريب والغواية والغزو الفكري الذي يتم عبر وسائل الإعلام وتقنيات الاتصال التي ميعت الشباب وجعلته يغرق في بحر من الشهوات والمتع فبرنامج تلفزيوني كستار أكاديمي أو ألحان وشباب كفيل بأن يخرج جيش من الممسوخين.
لذا فإننا ندعو أولياء الأمور إلى أن يراقبوا أبناءهم ويرشدوهم إلى الهدي المستقيم كما يتوجب على المسؤولين أخذ المسألة بمحمل الجد وطرحها للدراسة والمعالجة قبل أن يتسع الخرق على الراقع !! والله يستر من انتقال عدوى هذه الظاهرة إلى البنات .
وقد أعجبني ما قرأته عن ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية التي قررت حبس من يرتدي السروال الساحل عقوبة تصل مدتها ستة أشهر مع غرامة مالية تقدر ب 500 دولار, وما قررته إحدى جامعات الأردن من منع الطلاب الذين يرتدون السراويل الساحلة من الدخول إلى قاعات الدراسة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 1086
شكرا على اثارتك لهذا الموضوع و على ما قدمت من نصائح للاهثين وراء الانحدار السحيق بحجة تقليد الموضة , فليعلم هؤلاء ومن رأى رأيهم أن أصل هذاالتسقيط للسراويل أول ما بدأ و ظهر في السجون الامريكية و بسبب شيوع الفاحشة فيها بين الرجال فقد كان الذين يرتكب عليهم الفعل يميزون أنفسهم عن الاخرين بتسقيط سراويلهم و يثيرون انتباهم حتى يقظوا ماربهم الشيطانية.
فمن رضي أن يتشبه بهم فقد رضي لنفسه الديوثة و العهر.
مع احترامي لمن انقطع به السبيل و انقطعت محزمته أيضا.