من منا من المتابعين الجيدين للأحداث الدولية، لا يتذكر ما حدث ذات مرة في أوروبا وتحديداً في عاصمة الضباب بريطانيا والخبر تناقلته كبريات ومعظم إستديوهات التحرير والتحليل عبر صحفها وقنواتها السمعية والسمعية البصرية ومن خلال مواقعها الإلكترونية؟..
أنا شخصياً تابعت هذا الخبر عبر قناة اليورونيوز بطبعتها الفرنسية، الخبر وما فيه، مفاده أن ضابطاً نازيا سابقاً وقائد طائرة في سلاح الجو الألماني، تنقل من مدينته بألمانيا وسافر خلال بداية الألفية الثالثة إلى بريطانيا، ليقدم اعتذاراته عبر أمواج إذاعة ال “بي بي سي” إلى سكان العاصمة البريطانية لندن، بحسب الطيار الألماني في الجيش النازي سابقا ضنا منه وهو يحلق في تلك الفترة من الحرب العالمية الثانية فوق سماء عاصمة الضباب لندن أن تلك المجموعة من الصواريخ التي رماها قد أصابت مبنى وهو في الأخير كنسية في بريطانيا، بلغ سن ذلك الطيار 91 سنة وعلى ما أعتقد كان الخبر في العشر السنوات الأخيرة الماضية..
وجه اعتذاراته عبر ميكروفون إذاعة وتلفزيون “بي بي سي”، فجاءه الجواب من عمدة وسكان تلكم المدينة أن الكنسية لم تصب بأذى والناس الذين شهدوا تلك التفجيرات كانوا بداخل الكنيسة في تلك الحقبة وذلك التاريخ واليوم لم يصابون بأذى، منهم من لازالوا على قيد الحياة..
الآن السؤال الذي يشغلني كثيراً فماذا عن الدكتور والمجاهد المعذب الذي دوخ فرنسا الذي مر من خلالها لتطأ قدماه البلد المجاور لها سويسرا، كل ذلك حدث أثناء الثورة وصرح به وهو موثق بالصوت والصورة، يخرج علينا بتصريح ليس بالغريب بل أضعه في خانة الغباء عن فطرة، يقول أنه رمى هو ومن كان معه من المجاهدين إبان الثورة التحريرية بأربعة قنابل على جمع من المدنيين الأجانب، الذي تزامن وجودهم مع يوم الأحد حيث شهدت الكنيسة حينها وككل يوم الأحد “la messe” وهو يوم يتردد فيه المسيحيون على الكنسية بإنتظام، حيث أولئك المدنيين كانوا بداخل الكنسية يتعبدون..!
أيعقل لطبيب دارس ورئيس الحزب العتيد أن يصرح بمثل هكذا تصريحات عفوية غير مسؤولة؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.