زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

هذه هدايا ترامب “لإسرائيل”.. فماذا سيقدم بايدن؟

هذه هدايا ترامب “لإسرائيل”.. فماذا سيقدم بايدن؟ ح.م

حققت إسرائيل مكاسب عملية وسياسية في وقت قياسي لم تحققه منذ زمن طويل، بفضل سخاء دونالد ترامب، على حساب حقوق الفلسطينيين والسوريين، ضاربا عرض الحائط بكل القوانين الدولية والقرارات الأممية، كل ذلك تم أمام مرأى ومسمع العرب والمسلمين.

ح.مzoom

نص قرار اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني

وأول ما تحقق هو اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يوم 6 ديسمبر 2017، مما أحدث زلزالا سياسيا لدى العرب والمسلمين، وما كان على السلطة الفلسطينية سوى أن تصدر قرارا بوقف الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية.

وفي 14 ماي 2018 تم فعلا نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لتصبح أول سفارة لدولة أجنبية في مدينة السلام، و بعد يومين من ذلك حذت دولة غواتيمالا هي الأخرى بفتح سفارتها، لتكون ثاني دولة تفتح سفارتها في القدس، ولم تتراجع حتى الآن.

وفي 4 مارس 2019 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية غلق قنصليتها العامة هناك، ودمجها بالسفارة في خطوة أنهت آخر تواصل رسمي بين السلطة الفلسطينية والحكومة الأميركية.

كما أقدمت الخارجية الأميركية أيضا في 10 سبتمبر 2018 بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بصفة رسمية، وطردت ممثل منظمة التحرير الفلسطينية كشخصية غير مرغوب فيها.

لم يتوقف ترامب عند هذا الحد فقد حذفت وزارة خارجيته في 20 أبريل 2018 “مصطلح” الأراضي المحتلة المتفق عليه أمميا من موقعها الرسمي واستبدلته “بالضفة الغربية وقطاع غزة” لتزيد من تعميق الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.

هذه إنجازات ترامب لفائدة إسرائيل، حيث سيبقى اللوبي الصهيوني في أمريكا يتباهى بها، ويضغط على جو بايدن لكي يقدم أكثر منها إذا أراد الترحيب به في محافلهم السنوية.

وكي يزيد ترامب من تشديد القبضة الاجتماعية على الشعب الفلسطيني أعلنت إدارته في 2 أ وت 2018 قطع كل المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، في خطوة قال ترامب أنها تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين لقبول المفاوضات مع إسرائيل في ظل توسع استيطاني، وفي اليوم الموالي مباشرة أي في 3 أوت 2018 أعلن ترامب قطع كل المساعدات الموجهة (للأونروا) وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بعد أن كانت على مدى سنوات طويلة المانح الأكبر لها. وتتمثل خدماتها في التنمية البشرية والإنسانية، والتعليم الابتدائي والمهني والرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين ظروف العيش في المخيمات والتمويل الصغير والاستجابة للطوارئ لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني، مباشرة بعد ذلك أوقفت أمريكا الدعم المالي ل 6 مستشفيات عاملة بالقدس الشرقية.

1zoom

تطبيع 4 دول عربية.. من أكبر هدايا ترامب للكيان..!

وفي 19 نوفمبر 2019 أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن الإدارة الأميركية لا تعدّ المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي. علما أن عدد سكانها قفز إلى 463 ألفا و353 نسمة، بحلول شهر جانفي 2020. وسكان المستوطنات الملحقة في القدس الشرقية صار عددهم 300 ألف.

وفي 28 أكتوبر 2020 وقّعت والولايات المتحدة مع إسرائيل في مستوطنة أرئيل شمالي الضفة الغربية اتفاقية توسيع التعاون العلمي الثنائي، ليشمل مستوطنات الضفة الغربية وحتى مستوطنات الجولان المحتلة.

وبعد هذه الانجازات المغتصبة لحق الفلسطينيين، تطاول ترامب وإدارته مرة أخرى على سوريا المنهارة أصلا، حيث أعلن في 25 مارس 2019 اعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ سنة 1967.

ثم تأتي الطامة الكبرى بتطبيع أربع دول عربية مع إسرائيل في سبتمبر 2020 شملت حتى الآن الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

هذه إنجازات ترامب لفائدة إسرائيل، حيث سيبقى اللوبي الصهيوني في أمريكا يتباهى بها، ويضغط على جو بايدن لكي يقدم أكثر منها إذا أراد الترحيب به في محافلهم السنوية.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.