زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

ميهوبي متفاخرا: إسمي منقوش على رخامية غرينيتش!

ميهوبي متفاخرا: إسمي منقوش على رخامية غرينيتش! ح.م

ميهوبي متوسطا مجموعة أطفال أمام رخامية غرينيتش

نشر وزير الثقافة الأسبق عزالدين ميهوبي تغريدة على حسابه في تويتر، "تفاخر" فيها بنفسه بصفته شاعرا.

وقال ميهوبي، الذي ترشح للرئاسيات السابقة “أن يكون اسمك من بين 20 شاعرا من العالم منقوشا على رخاميات بخط غرينيتش.. شيء يدعو للاعتزاز.. هذه قصتي مع قبّة الألفية..”

وكتب ميهوبي مقالا على حسابه الآخر في فيسبوك بعنوان “غرينيتش.. على توقيت جزائري”، روى فيه أسباب تفاخره.

وكشف صاحب التدوينة بأن القصة تعود إلى بداية الألفية جديدة، حيث اختار البريطانيون ااحتفاء بالحدث بطريقة متمزة “ولم يجدوا أفضل من تسجيل ما حققته البشرية في كل الميادين من فنون ومعارف وفكر وفلسفة وعلوم وتراث وأديان وسياسة وأدب ورياضة، وتوظيف أرقى الوسائل التكنولوجية من خلال إقامة أجنحة مختصة يؤمها الزوار من كل العالم.. وهذا المعلم الثقافي السياحي العجيب يتوزع على مساحة شاسعة أطلق عليها قبة الألفية أو “الدُّوم Millenium Dôme ” في منطقة غرينيتش الشهيرة، أو الخطّ الوهمي الذي يضبط عليه العالم عقارب ساعاته..”، مثلما قال.

وكشف ميهوبي بأن البريطانيين اختاروه ليكون من بين الشعراء الذين تكتب قصائدهم على رخامية باللغتين الإنجليزية والعربية، واختيرت القصيدة من ديوانه الصغير “شمعة من وطني”.

اتصل أحدهم بميهوبي وقال له”لقد وقع بين أيدينا ديوانٌ شعر صغير مترجم لك عنوانه A Candle for my Country فبحثنا عنك حتّى أمسكنا بك، واخترنا مقطعا من قصيدة رأينا أن تكون ضمن النصوص التي تمّ انتخابُها لتكونَ من بين قصائد الشعراء العشرين الذين تقع بلدانهم على خط غرينيتش وهي إنجلترا، فرنسا، إسبانيا، الجزائر، مالي، بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، فهل توافق؟”

يقول ميهوبي “طبعا أوافق.. فهذا شيء يشرفني ويشرف بلدي”، ويسترسل “أرسلت النص إلى الصديق الكاتب العراقي صمويل شيمون المقيم في لندن، وقام بمساعدة الهيئة في كتابة النص بالعربية وهو النص الوحيد بين النصوص العشرين المختارة الذي نقش بحروف عربية..”

غرينيتش.. على توقيت جزائري!بقلم: عزالدين ميهوبيحدث هذا في خريف 1999 حين رنّ هاتف المكتب ليكلمني أحدهم بلغة إنجليزية…

Publiée par ‎Azzedine Mihoubi – عزالدين ميهوبي‎ sur Vendredi 15 mai 2020

ويضيف “عندما زرتُ المكان في شتاء 2000 مع صمويل شمعون أسعدني أن رأيت مجموعة أطفال إنجليز وهي، تقرأ وتتأمل هذا المقطع الشعري الذي لم أكن أتوقع أن يصل إلى بلاد الضباب دون أدنى حساب.. وقد اختار المنظمون مقاطع أخرى لشعراء وكتاب جزائريين كبار هم مالك حداد ومحمد ديب والصحفي الشاعر مزيان ورّاد.. والطريف في كل هذا أنني عندما ذهبت إلى لندن سألتُ بعض الجزائريين المقيمين بها وبعض موظفي سفارتنا أيضا إن كانوا على علم بالأمر فأنكروا ذلك وأبدى بعضهم عجبًا من هذا الاهتمام الإنجليزي..”

ويقر ميهوبي بانه ليس أمهر ولا أشهر شاعر “في حقيقة الأمر أنّ الحظ لعب معي وكسبت.. فأنا لستُ أمهر ولا أشهر من شعراء جزائريين كبار قدموا كثيرا للشعر وللتاريخ.. إنما من حسن حظي أنني اجتهدتُ في ترجمة بعض القصائد إلى الإنجليزية بهدف الاقتراب من الآخر الذي لا يفهمنا أو يجد صعوبة في الوصول إلينا.. وأتت أُكلها في ظرف كانت فيه بلادنا بحاجة إلى أيّ نقطة مضيئة تُنسي الآخرين جزائر الدم والإرهاب.. وتكشفُ لهم عن جزائر الفرح والإبداع!

وعن المقطع الشعري المنقوش في الرخامية، يقول ميهوبي “هو المقطع الذي كتبته عام 1994 وترجمه إلى الإنجليزية الأستاذ عمر زياني ووقع عليه اختيار المنظمين:
وطني أكبرُ مني
وأنا أكبرُ من كل الجراحْ
وطني قطعة سُكّرْ
وبقايا حلم طفل في “نوفمبرْ”
وطني نغمةُ نايْ
عزفتها يدُ أطفال بـ “مايْ”
ويدي عصفورةٌ دون جناحْ
وعيوني قمرٌ يختزنُ الضوءَ
بأضلاع الصّباحْ.

ويختم ميهوبي “أذكر أنني عندما سألتُ أحدَ أعضاء اللجنة القائمة على مشروع الألفية لماذا اخترتم هذا المقطع الشعري دون غيره قال لي: “لأننا نريد شعرا للإنسان أولا!.”. علمًا أن خط غرينيتش يعبرُ بلدة استيديا القريبة من مستغانم، ويلقى اهتمامًا واسعًا من مثقفي المنطقة”.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.