زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

موسم الحصاد والدَرْس

موسم الحصاد والدَرْس ح.م

عشراتي الشيخ

ألِفنا أن نسمع الصحافي في كل الفضائيات العربية يقدم ضيفه على أنه مدير لمركز الدراسات الاستراتيجية؛ و آخر عضو مركز الدراسات الخليجية؛ و ثالث مدير مركز الدراسات العربية.... و عاشر مدير الدراسات العسكرية و الاقتصادية و "الخروطية" الخ..

و لكثرة هذه المراكز التي تهتم، في مجملها، بالشأن العربي؛ يتهيأ لك أن الوطن العربي مجهز بترسانة من مجامع للتفكير و هيئات للاستشارة، تكون عونا لمراكز القرار السياسي في الوطن العربي..

و الالتباس الحاصل، هو أن هذه المراكز من الكثرة، بحيث يتعذر عليك إحصاؤها، من جهة؛ و من جهة أخرى تلاحظ أن جميع القرارات و الخيارات (الإستراتيجية) التي تتخذها الأنظمة العربية، هي قرارات و خيارات كارثية، و بجميع المقاييس. ..حتى تتساءل عن علة وجودها (مراكز الدراسات هذه) و هل من فائدة تُرجى منها.. اللهم إلا..!، اللهم إلا  إذا كانت مُمولة من قبل أناس و دوائر تريد توجيه القرار العربي إلى الوجهة التي تريد !!.. و أتوقف هنا حتى لا أُصنّف ضمن المصابين بداء المؤامراتية المصاحب لهذيان الاضطهاد!..

شخصيا لم أقف يوما على دراسةٍ منشورةٍ لأحد هذه المراكز حتى آخذ فكرة؛ و الاستشارة الوحيدة، التي صرح بها أصحابها، كانت لمركزنا الوحيد (مركز الدراسات الإستراتيجية)؛ الذي نصح مستفسريه و سائليه، من أصحاب الجنرال نزار، نصحهم بتوقيف المسار الديموقراطي، جانفي 1992؛ فكانت نتيجة “الدراسة الإستراتيجية” هذه، هي دَرْس ما زرعناه بعد أكتوبر88 ، و نأكل اليوم ما حصدناه من ” دباير” أمخاخ الدراسات إياها  !..

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 1068

    عبد الغفور ديدي

    كعادته عشراتي الشيخ بمقالاته الرائعة التي تكشف الحقائق وتعري المبطلين

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.