أخيرا وبعد صمت طويل خرج نهار يومه الأربعاء 25 أكتوبر السيد أحمد أويحيى الوزير الأول والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، ليشهد بشكل لا غبار عليه، بأن السيد شكيب خليل قد تعرض للكثير من الظلم، وأضاف أويحيى عبر أمواج الإذاعة الوطنية أن ما حدث للوزير السابق شكيب خليل ومسؤولي سوناطراك غير عادل، وأضر بصورة الجزائر في الخارج.

شهادة أحمد أويحيى تحمل الكثير من الدلالات، فهي لم تكن عفوية على الإطلاق، بل ربما أنها تأتي لتعبيد الطريق أمام عودة شكيب خليل إلى أحد مراكز صنع القرار، في منصب هام يليق به وبإمكانياته الكبيرة، فالرجل وكما دأبنا على وصفه منذ مدة طويلة، يعتبر كفاءة خارقة، وقادر على قراءة الأوضاع بشكل دقيق للغاية..
وبالتالي فإن الوقت قد حان لإعادة الإعتبار لهذا الرجل الذي تعترف بكفاءاته العالية كبريات الدول والمنظمات المالية والبترولية العالمية، لكن برأيي أنّ الحملات المسعورة ضدّ شكيب خليل لن تتوقف، لسبب بسيط أنها حملات مخطط لها من قبل لوبيات خبيثة لا تريد للجزائر سوى الدمار والتخلف، وهي تعي أن الإستعانة بخبرات رجل كشكيب خليل بمقدورها أن توقف النزيف في اقتصادنا الوطني، وتقف في وجه الذين عاثوا في البلاد فسادا، والدليل أن نفس الجهات والأشخاص الذين شنّوا حملة على وزير الخارجية السيد عبد القادر مساهل، الذي أدلى بتصريحات عرّت فقط حقيقة جارنا المغرب، هم أنفسهم من تحرّكوا مباشرة بعد التصريح الأخير لأحمد أويحيى، للتحامل بالباطل والبهتان على السيد شكيب خليل، لكن الظاهر أن هذا لن ينفع هؤلاء هذه المرة، لأن قافلة الجزائر ستنطلق، وهذا ما كنّا نقوله ونُكرّره دائما، فقرار السير بالإتجاه الصحيح، لا رجعة فيه، لأنه من غير المعقول والمنطقي، أن نتخلى على كفاءاتنا الكبيرة لتكميم أفواه بعض السفهاء الحاقدين على الجزائر، الذين تحركهم بعض قوى الشر في الداخل والخارج، وتغدق عليهم بـ “العطايا”.

• الجزائر
• شكيب خليل
• فساد