هذه الصورة الأليمة هي هدية لولد عباس وأويحيى وغيرهم ممن قهروا هذا الشعب وأشبعوه ذلا وجورا..
ستلاحقكم هذه الصورة في كل مكان.. في بيوتكم كما في مكاتبكم.. في يقظتكم كما في منامكم..
سيلاحقكم هذا الشاب الذي حمل بيده ذات يوم بندقية ليحرس بها هذا الوطن المفدى، عندما كان أبناؤكم يعيشون في محمية نادي الصنوبر قبل أن يقيموا في وطنكم الثاني فرنسا..
سيلاحقكم هذا البطل الذي استشهد في عمر الزهور لتعيشوا أنتم أصحاب السبعين والثمانين سنة..
ويا لسخرية الأقدار… يموت الشباب من أجل أن يعيش الشيوخ!!!
ستلاحقكم أمه التي بكت حسرة على ابنها الوحيد الذي مات فداء للوطن..
ستلاحقكم هذه المسكينة التي لم تتحمل صدمة فراق فلذة كبدها الوحيد، لتلتحق به إلى الرفيق الأعلى..
وآه على هذا المشهد المحزن الذي تحبس له الأنفاس..
قولوا بالله عليكم..
ما عساكم تجيبوا رب العزة عما فرطتم في هذا الشعب..
ما عساكم تجيبوا أما بكت حتى ماتت حرقة على إبنها الوحيد؟
والله لن نسامحك في الدنيا والآخرة..
سنناضل ونبقى نناضل حتى نجتث هذه الجمرة الخبيثة..
لن نسكت حتى نسترد عزتنا وحقوقنا كاملة وغير منقوصة..
لن يهدأ لنا بالا حتى نعيد البسمة في وجوه هؤلاء الشباب “الحراقة” ونعيد لهم الثقة في أنفسهم وحبهم لوطنهم..
سنقاوم حتى ترحلوا أنتم ويعود هؤلاء المنفيون قصرا إلى حضن أوطانهم..
لم يبق إلا القليل وسنسترجع وطننا الذي سلب منا عنوة..
وإن متنا، فالموت راحة لنا من ظلمكم وبديلا على قهركم.
نعدكم أننا لن نكل ولن نمل ولن نستريح إلا بعد رحيلكم أو نهلك دون ذلك.
… الله لا تربحكم
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.