بعيداً عن الاصطفاف القائم حول شخص الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل؛ بين من يعتقد بأنه سارق أو من يراه بريئا براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام..
ودون الإعتبار بتفاصيل المسلسل الهتشكوكي الذي بدأ بإصدار مذكرة توقيف دولية في حق شكيب، وانتهى بحملة التبييض والتبرئة والإعتذار من الرجل، على خلفية اختفائه التام من فضيحة سوانطراك إيني سايبام التي فصلت فيها محكمة ميلانو الإيطالية مؤخراً.
لا يهم إن كان شكيب خليل “سارقا” أو “مجنيا عليه” أو “مدعوم أمريكيا” أو “عدوا لفرنسا” أو مسنود من “الدشرة”…
لا يهم هذا وذلك وما ذكرنا ولم نذكر…
اسم “الرجل” ارتبط في المخيال المجتمعي بالفساد، وأصبح اسمه أيضا مصدرا اشتقت منه كلمات مثل “الشكبنة” أو “الشكب”، والتي تؤرخ لمرحلة انتشر فيها الفساد بشكل غير مسبوق، حتى ظن البعض أن “الشكب” أصبح منهاجا للحكم وبابا للسلطة..
منصب رئيس الجمهورية بكل “قداسته”، لا يليق بمن حامت حوله شبهات الفساد، وانقسم الناس حوله واختلفوا..
وهذا السبب كاف وحده لتكون الجزائر أكبر من أن يحكمها شخص بهذه المواصفات.. شكيبا كان أو غيره!
همسة: لا يعني هذا أن شكيب أو مثله لن يصلوا إلى هذا المنصب في بلد لم يعرف معنى الانتخابات بعد!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.