تفاعلت قضية الطبيبة بوديسة، التي توفيت وجنينها جراء إصابتها بفيروس كورونا بينما كانت تزاول عملها بمستشفى راس الواد بولاية برج بوعريريج.
واليوم السبت، قدم الوزير الأول عبد العزيز جراد تعازيه في وفاة الطبيبة وفاء بوديسة، حيث غرّد على تويتر “تخونني الكلمات التي أنعي بها ابنتي وابنة الجزائر، الدكتورة بوديسة التي وافتها المنية أمس وهي حامل بمستشفى سطيف”.
وأضاف “كانت إلى جانب زملائها في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، لتصاب وتلتحق وجنينها بالرفيق الأعلى وهي في زهرة شبابها، اللهم تغمد روحها الطاهرة في جنة الرضوان”.
في اليوم ذاته زار كل من وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد ووزيرة التضامن عائلة الطبيبة وفاء بوديسة بولاية سطيف، وقال رئيس الجمهورية كلفه ووزيرة التضامن بنقل التعازي الخالصة لأهل الفقيدة.
وقال إن تعليمات رئيس الجمهورية “واضحة بشأن المرأة الحامل”، مؤكدا اتخاذ إجراءات صارمة لكل من خالف ذلك، وقبل ذلك أمر بن بوزيد بفتح تحقيق في قضية وفاتها وما إذا كانت فعلا أرغمت على العمل رغم حملها.
واتهمت عائلة الطبيبة الراحلة مدير المستشفى بعدم منحها عطلة رغم حملها، ورغم توسلاتها وتوسلات والها وعائلتها له، ورغم تقديمها شهادة طبية تؤكد عدم قدرتها على مزاولة العمل، وفق ما نقلته قناة النهار.
وقال زوج الطبيبة إن مصالح مستشفى راس الوادي ببرج بوعريرج تعاملت مع زوجته “باستخفاف”، وأضاف “أكاد أجزم أنه السبب وراء تعقد وضعها الصحي”.
وحسب الزوج فإن مدير مستشفى راس الوادي هدد الطبيبة الراحلة بعزلها من العمل ومتابعتها قضائيا، إن تخلت عن منصب عملها.
وكشف المتحدث بأن زوجته عادت قبل تسعة أيام من نهار اليوم وهي تعاني من نقص حاد في التنفس وتعب شديد بدا على وجهها، مؤكدا أنه تعامل معها على أساس أنه إرهاق الحمل لاغير.
وفارقت الطبيبة بوديسة الحياة رفقة جنينها بعد إصابتها بالفيروس القاتل ودفنت صبيحة أمس الجمعة، حيث شيعها زملاؤها الأطباء الذين تعمل معهم وعائلتها.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.