زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

قرية النبي صالح.. استيلاء على الأراضي، وقمع النضال الشعبي

قرية النبي صالح.. استيلاء على الأراضي، وقمع النضال الشعبي

قرية النبي صالح تقع في الشمال الغربي من مدينة رام الله وتبعد عنها حوالي 20كم، تُنسب القرية إلى النبي صالح أحد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم، قرية النبي صالح احد القرى الفلسطينية التي تعاني من الحصار وانتهاكات يومية من طرف جيوش المحتل، حيث تعرف القرية مداهمات يومية لقوات الاحتلال الصهيوني والتنكيل بمواطنيها في ساعات متأخرة من الليل إلى ساعات من الفجر، تفتيش للبيوت بتعريض المواطنين للضرب والتحقير والسيطرة على أراضيهم، فحسب أهل التميمي فإن مستوطنة حلميش قائمة على أراضي القرية حيث شهدت المنطقة زيادة السيطرة الإسرائيلية على المناطق الإستراتيجية وتوسيع المستوطنات.

قاوم أهل القرية الجنود بعدما أحبطتهم وفشلت معاهدات السلام في حماية أراضيهم وتقاعس الحكام والجميع أغمض أعينهم عما يحدث ولا همهم انتهاكات لحرمات المسلمين والعرب من قبل جيوش المحتل، فقرية النبي صالح من القرى الفلسطينية التي قدمت الكثير من الشهداء والكثير من الأسرى،و  ظهرت فيها المرأة الفلسطينية في صور عديدة ناضلت ودافعت عن كرامتها وحريتها وحرية أبنائها بكل كبرياء.
 انطلقت شعلة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح في أواخر العام 2009 أين هبت هذه القرية الصامدة هبة واحدة  لمواجهة اعتداءات الاحتلال  , ولم يمنع التواجد الكثيف لقوات الاحتلال والعنف الشديد بحق الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم……. ، فكل هذه المحاولات فشلت أمام شجاعة وتحدي  الشاب والشيخ والمرأة الفلسطينية الذين كانوا يتسابقون إلى المقدمة لمواجهة الاحتلال , وأسبوعا وراء أسبوع  مسيرات واحتجاجات تنديدا بالانتهاكات الإسرائيلية ودعوة كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والحكومية إلى الوقوف عند مسؤوليتها أمام  هذه الجرائم من انتهاكات لكل المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
انتهاكات ومعاناة حيث منع أهل القرية من ممارسة حقهم الأساسي و استخدمت ضدهم قذائف الغاز المسيل للدموع و تعدت ذلك إلى استخدام الرصاص المغلف من المطاط وأحيانا تتعداه إلى استعمال الذخيرة الحية ، وقد أدى إلى استخدام مثل هذه الأسلحة إلى إصابة العديد  ووصلت حالات الإصابة إلى الخطيرة وأحيانا تستعمل الرصاص المطاطي بشكل عشوائي على المتظاهرين مما أدى في الكثير من الأحيان إلى إصابة محتجين أمريكيين و اعتمدت إسرائيل إستراتيجية القضاء على المقاومة الشعبية بقمع المتظاهرين وانتهاكات واضحة للحقوق الأساسية  في  القضاء على حرية الرأي والتعبير، حتى أن الأطفال لم يسلموا  من الإصابات من بينهم إيهاب البرغوثي 14 سنة الذي أصيب بعيار ناري في الرأس ومحمد ابن بلال التميمي الذي تدهورت  حالته الصحية اثر إصابته بقنبلة غاز معدنية أطلقت علية بشكل مباشر كما اعتمد الجيش الإسرائيلي على اعتقالات موجهة بشكل خاص نحو احتجاز واستجواب القصر  من أجل انتزاع الاعترافات منهم وغالبا ما يتم القبض عليهم تحت تهديد السلاح في منتصف الليل وتعرضهم للضرب، دون مبرر للاعتقال أو دليل يدينهم ، مداهمات للمنازل وتوريط واتهامات زور كما تم استعمال التكتيكات العسكرية للتعامل مع الحالة المدنية بدقة  والتقاط الصور وأرقام هويات جميع السكان ولاسيما القاصرين،بحيث أفرجت قوات الاحتلال عن الطفل إسلام صالح أيوب دار أيوب 14 عاما من قرية النبي صالح بعد اعتقال دام اثنان وسبعون يوما في سجن هشارون شمال الأراضي المحتلة ، بعد تهديدات إسرائيلية بإبعاده من القرية ، وقال إسلام أن المحققين الإسرائيليين اعتدوا عليه وهددوه عدة مرات بغية سحب اعترافات منه ، وان جنود الاحتلال نكلوا به بعد اعتقاله من منزله في منتصف الليل قبل إدخاله إلى السجن ، وذكر إسلام أن المحققين طلبوا منه أن يكتب أسماء كل من باسم وناجي التميمي القياديين في حركة المقاومة الشعبية في القرية دون علمه بمحتوى الورقة التي كتب الأسماء عليها مضيفا أن المحققين قاموا بصياغة التهم عليه وعلى الأسرى الآخرين بطريقة مخادعة.
الاحتلال لم يرحم   النساء والأطفال و لا الشيوخ حيث شكلت الاعتقالات 10 بالمائة من السكان الذي يبلغ عددهم  550 ،وحتى الآن شهدت المنطقة اعتقالات عديدة  واستهدفت اثنين من أعضاء اللجنة الشعبية  ‘ ناجي التميمي 47 عاما و باسم التميمي زوج ناريمان التميمي المعتقلة سابقا برفقة منال التميمي  خلال الاحتجاجات الأسبوعية ، ورغم تلك الانتهاكات  لم تكسر إرادة المقاومة بل زادت قوتهم وصلابتهم  وإصرارهم على مواصلة الدرب حتى تحقيق الأهداف المشروعة.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.