لا، لم ولن يموت بشير حمادي، لقد التقيته كالعادة مثلما كنا نلتقي من دون أي موعد للقاء، بل إنني قد زرته في العمل وهو كله حيوية وشبابا حيث كان منشغلا ببعث مشروع إعلامي جديد رفقة ثلة من الأوفياء في زمن قل فيه الوفاء!.
لم يكن هذا المشروع الإعلامي الجديد، بل المشروع الإعلامي القديم الذي كان الإعلامي الكبير والصحفي القدير بشير حمادي يريد أن يبعثه في الساحة الإعلامية سوى جريدة الجزائر اليوم، لقد تحمل هذه المسؤولية ولم يكن يملك من الوسائل والإمكانات غير الإرادة والإيمان بالنجاح، حتى أن مقر الجريدة قد كان أشبه بالمستودعات، ولا أدري لماذا اختار من الملفات الإعلامية ملف مجازر الثامن ماي ليصدر في العدد الأول من الانطلاقة الإعلامية الجديدة!!..
آه، يا بشير،، حقا تحولت الصحافة من مهنة المتاعب إلى مهنة الموت، لقد قلت لي مرة: إنني أحلم أن أموت صحفيا، ولقد تحقق لك حلمك، ولكنك أيها الحي ها أنت ترفض أن تموت !!!…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.