...
من النصر استلهمت وزني
ومنه جعلت الراء على قافيتي يطغي
وقبل الخوض فيما أعني
فرنسا أريد منك أن تسمعي و تصغي
نقدي للنظام لا يعني
أني أكره بلدي الذي أحب وأبغي
نحن لا نريد منك اعتذار
نحن نريد استرجاع ديوننا
التي كان من أجلها الاستعمار
نقشها أجدادنا على الأحجار
وذكرها علماؤنا في كتبهم
وعند عامة الناس هي أخبار
هم ماتوا والورثة في انتظار
لن ننسى ولن نسكت
أعيدي لنا ديننا
عيب عليك وعار
نحن لا نريد منك اعتذار
نحن لا نريد منك اعتذار
ردي إلينا سلاحنا وذهبنا
الذي سرق من قصبة الأخيار
ردي ألينا تلك الأثار
فأطلال أجدادنا خير من برجك
وما يحيط به من أسوار
أنا في الحرب مسعار
وفي السلم استرجع حقي
بالقانون أو بالأنياب والأظفار
أو بالأنياب والأظفار
نحن لا نريد منك اعتذار
ولا ننتظر منك أي قرار
سوف نجتث حقنا المهضوم
ولو طال بنا الانتظار
فإن نحن ودعنا الديار
فسيأتي الجيل الذي يتم المشوار
قضيتنا تدرس في المقاهي
وعند الحلاق تحرر الأخبار
وتجد الشباب في عز انحرافهم
يمجدون بنودها بل يقدسونها!!
بتلطيخهم للجدران و الأسوار
نحن لا نريد منك اعتذار
وترى الجواري في قمة براءتهن
براءة لا تجدها إلا عند الصغار
يستمتعن بصوت معلمتهن
وهي تنشد بصوت لا يضاهيه مزمار
تكرر…
تكرر لتعلمهن ما دس من أشعار
تبكي عند كل حرف ضاد
ثم تمسح دمعها بالخمار
تمسح على رأس جارية بجانبها
وتحضن أخرى مرددة
هل تردن منها اعتذار؟!
فينطقن بلا خوف ولا انتظار
نحن لا نريد منها اعتذار
نحن لا نريد منها اعتذار
نحن لا نريد منك اعتذار
ولا قانون يهين الاستعمار
ولا كتاب تردي فيه الإعتبار
ردي إلينا تلك الأسرار
تلك الكتب وتلك الأسفار
فقد حان الوقت لنفض الغبار
وتعويض كل الأضرار
ومعاقبة المجرمين الأشرار
وفضح الخونة
فنحن اليوم أحرار
نحن اليوم أحرار
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.