في لحظات قليلة، جابت هذه الصورة كل العالم، عن طريق صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي، وتم تداولها بقوة من طرف الجزائريين، الذين أجمعوا على أنها صورة معبرة، عن عهد اللادولة، الذي تعيشه الجزائر، منذ حوالي ربع قرن...
ولو كانت هذه الحادثة، في أي مكان من العالم، لاطلع الناس على كل خباياها وخفاياها، وخاصة المتعلقة بهوية صاحب المشروع، وطبيعة المشروع، ومكتب الدراسات الذي أشرف على المشروع، والجهة التي رخصت بهذا المشروع في هذا المكان، وفي ظل أي حكومة حصل هذا، وفي عهد أي وزير للسكن، وأي وال، وأي رئيس بلدية حصل هذا…
ولعرف الناس أيضا رد الفعل الحقيقي للسلطات الحالية، وكيف تنوي التعامل مع الوضع، وهل تم فتح تحقيق في الواقعة، التي اضطرت السلطات إلى تهجير كل القاطنين، في محيط تلك البناية الضخمة، التي تهدد حياتهم، وتحويل موقف الحافلات، الموجود في سفح الهضبة الهشة، التي لم تقدر على حمل البناية، التي تصل إلى ثمانية طوابق، حسب الأخبار المتداولة…
تتوفر الجزائر، على 220 جريدة ورقية معتمدة، وأكثر من 50 قناة تلفزيونية، ووكالة أنباء ضخمة، ومئات المواقع الإخبارية الإلكترونية المكتوبة والمرئية … ورغم ذلك لم تتجرأ أي منها، على إجراء تحقيق معمق في الموضوع…
خوفا على ضياع ريع الإشهار العمومي الذي تستفيد منه بالملايير، وخوفا من غضب السلطة، التي لا تريد التركير على مثل هذه الكوارث، عشية الإنتخابات المحلية الموعودة، وقد يكون ذلك خوفا من صاحب المشروع نفسه، ومن الجهات التي تقف وراءه..!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.