زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

عندما يتجرد بن زيمة من القميص الأزرق…

عندما يتجرد بن زيمة من القميص الأزرق… ح.م

تابعت باهتمام ردود الفعل الكثيرة التي أحدثها الحوار الذي أجرته إحدى الصحف الرياضية الفرنسية مع اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية "كريم بن زيمة" بحيث حمل كلامه اتهاما للعقلية السياسية و الاجتماعية في فرنسا بصراحة منفردة لا نجدها عند محترفيّ كرة القدم و هم المعروف عنهم لهثهم وراء الشهرة و المال و تحقيق المنافع على جميع الأصعدة بما فيها الصعيد السياسي بالتزلف للحاكم و لحس قدميه بالغزل الشعري و الكلام المعسول الرّنان المادح لإلوهيته ورشده و عبقريته في التدبير و التسيير.

حينما يقول نجم” ريال مدريد الاسباني” أن الفرنسيين يصفقون له عندما يسجل و يتألّق و يصفونه بكل ما لهم من بلاغة ب”الفرنسي”،، في حين يرجعونه عربيا عندما يقع في المشاكل و هنا ربما يشير إلى الفضيحة التي سقط فيها رفقة زميليه في المنتخب الفرنسي “بن عرفة” و “ريبيري”  قبل المونديال السابق حينما كشفت مجلة “ليكيب” الفرنسية علاقاتهم اللاشرعية و الجنسية مع بائعة الهوى ذات الأصول المغربية “زهية دهار”  و هي التي كشفت خيوط اللعبة كاملة بعد ذلك ما جعل الصحافة الفرنسية تكشر أنيابها أكثر و تجعلهم داخل مرمى هجمتها حول فضيحتهم المدويّة بالإضافة إلى زميلهم الرابع من أصول إفريقية.

لا أريد التكلم عن ما قاله في حواره المثير الأسبوع الماضي من أنه لم ينتخب “نيكولا ساركوزي” و أنه انتخب على المرشحة الاشتراكية “سيغولان روايال”  في رئاسيات 2007م لان هذا يدخل في نطاقه الشخصي الخاص به و بقناعاته الذاتية و لا حول انتقاده لمناصري “الديكة” ممّن يشجعونهم من على مدرجات “ستاد دو فرانس”  لبرودتهم في المناصرة و هذا يدخل كذلك في صميم ملاحظاته التي تخصه لوحده ،، و إنما ما يهمّني ما كشفه بكل “شجاعة و دم جزائري” أنّ فرنسا ساركوزي الآن عنصرية و لا تحب الآخر إلا إذا سار ورائها و حقق مصالحها و ما تريد أن تستفيد منه،، بدون هذا الأمر لا يساوي الآخرون شيئا في “فرنسا الساركوزية” ما عدا أرقام لمسجلين و هم عبارة عن أبناء و أحفاد سينتخبون لذا يجب أن يجعلوهم هدفا في حملة انتخابية تحقّق من خلالها أرباح سياسية لا تلبث أن تنقلب عليهم بعد أسابيع و هذه خطة يطبقها الآن الحزب الاشتراكي و مرشحه “فرونسوا هولاند” .

لقد أشفى “كريم بن زيمة” غليله بهذا الحوار و أخرج من قلبه غصة كانت تشتعل فيه و أعطى بذلك درسا كبيرا للكثير ممّن يرون العوج و لا يتكلمون عنه خاصة من أمثاله لاعبي كرة القدم و هم المعروف عنهم أنهم لا يتكلمون في السياسة و لا عن ثعابينها وذئابها حتى لا يُشعل قدّامهم الضّوء الأحمر..

إنها حقيقة ماثلة للعيان ،،فكريم أطلق تصريحاته لأنه وصل إلى درجة الانفجار و تكلم عن ملايين تعيش في “جمهورية” “الشعار الثلاثي” ممّن ذقن ذرعا بتصرفات سياسيين وسياسات متطرفيّ اليمين و الوسط أصحاب البطون التي تأكل و لا تشبع و تكره الآخر خاصة إذا كان مسلما سيلد أبناءا مسلمين في جمهورية تفتخر باللّائكيّة و فوق أراضيها تحرق المساجد و تدنّس القبور و تولد مشاعر الكراهية ..و…و..

شكرا يا كريم بن زيمة على هذه الشجاعة ذات الأصول الجزائرية.

Islam199088@hotmail.fr

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.