شُيّع، اليوم الجمعة، جثمان المجاهد واللواء السابق في الجيش الوطني، عبد السلام بوشارب، بمقبرة العالية.
ورحل اللواء بوشوارب بعد صراع مع المرض، ووافته المنية أمس بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة.
وأرسل الرئيس عبد المجيد تبون تعازيه لعائلة الراحل والأسرة الثورية، بالإضافة إلى وزير المجاهدين.
وولد الفقيد عبد السلام بوشارب سنة 1935 بعين ولمان بولاية سطيف، وهو من عائلة بسيطة، التحق في مقتبل عمره بالمدرسة القرآنية أين تعلم أصول الدين واللغة.
واقتحم المرحوم النشاط السياسي مناضلا في الحركة الوطنية، ومكنته الأحداث التي عاشتها الجزائر أن يكتشف بأن الوضع لا يمكن أن يتغير إلا بطريقة مغايرة خاصة بعد مجازر الثامن ماي 1945.
بعد انطلاق ثورة أول نوفمبر المجيدة، التحق اعبد السلام بوشوارب بصفوف جيش التحرير الوطني بالناحية الثالثة، المنطقة الأولى للولاية الأولى التاريخية، حيث أسس أول صاعقة لجيش التحرير الوطني، كما شارك في العديد من العمليات، وتقلد عدة مسؤوليات منها مسؤول الناحية الرابعة بالولاية التاريخية الأولى.
بعد الاستقلال واصل نضاله في صفوف الجيش الوطني الشعبي، حيث شارك في حرب أكتوبر 1973 بمصر، وبعد عودته تقلد عديد الرتب بينها؛ مسؤول فيلق بالناحية السادسة لتمنراست ثم مسؤول فيلق بالقطاع العسكري لولاية تبسة، فمسؤول فيلق بالقطاع العسكري لعنابة ثم مديرا للاتصال والإعلام بوزارة الدفاع الوطني قبل أن يرقى إلى رتبه لواء.
وعرف بوشارب بحبه للشعر، حيث كان يلقي أشعارا في مناسبات عديدة خاصة ما تعلق منها بالاستقلال والثورة الوطنيين.
المصدر: زاد دي زاد/ وكالة الأنباء الجزائرية
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.