زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

صفحة مكافحة عصابات الأحياء.. قصف أوكار الفساد المحمية

صفحة مكافحة عصابات الأحياء.. قصف أوكار الفساد المحمية ح.م

إن تم التفاعل مع صفحة مكافحة عصابات الأحياء ودعم نشاطها بجدية فلن يعود هناك وجود لمحميات بيع المخدرات والأسلحة والمسروقات...

تراجُع واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، السكوت عن الباطل، استقالة الضمير الجمعي، غياب الوازع الديني وضعف الرادع القانوني، كلها عوامل ساهمت في جعل بيع المخدرات والمهلوسات، السرقات والاعتداءات وغيرها منأعمال العنف والإجرام ظواهر طبيعية وجزءا من حياة الأحياء السكنية.

اشتباكات بين شبان الأحياء وانتشار رهيب للأسلحة البيضاء، خلق حالة من الفوضى تخضع لمنطق العصابات التي تطلق تسميات غريبة على كل تنظيم، منها جماعة الرهبة، فريق السينيال وغيرها الأسماء التي إن دلت على شيء فإنها تدل على الفراغ الروحي لدى الشباب وتخطيهم لكل وازع ورادع.

كمبادرة عظيمة ظهرت صفحات تقوم بفضح هؤلاء المجرمين بالصور والأسماء ومعلومات شخصية دقيقة، مثلما تفعله صفحة مكافحة عصابات الأحياء، ورغم أنها بدأت نشاطها مؤخرا فقط إلا أنها حققت نجاحا باهرا، وأصابت الجناة في مقتل.

رغم أن القانون يحظر حمل الأسلحة البيضاء إلا أن كل هذه الجماعات تحمل ما خف وثقل منها خصوصا مع يتم استيراده من الصين من أنواع مختلفة يتباهى أصحابها بها ويسارعون لإخراجها ليس للتهديد فحسب بل للتنفيذ.

الكثير من الشباب والمراهقين وحتى الأطفال صاروا يحملون الأسلحة وينخرطون في عصابات لا يهمها كم تخلفه من جروح وتزهقه من أرواح في كل مرة، فهي لا تحكم عقلا ولا ضميرا ولا خوفا من الخالق بعدما ابتلعت المهلوسات عقولهم.

لاسيما أنها وجدت من ترويج المخدرات تجارة مربحة تدر الأموال الطائلة بسهولة، والأدهى أن تتاجر عائلات بأكملها بالمهلوسات، فبتواطؤ من الوالدين يجد الأبناء الطريق معبدا لتسويق هذه السموم نهارا جهارا وسط الأحياء وفي مداخل العمارات وتحت شرفات المنازل وعلى مرأى العيون.

مواجهة هذه العصابات أكثر من ضرورة، لأن استمرارها يعني هدم البنى التحية للمجتمع بعد تفكيك الكيان الأسري، ورغم تدخل الشرطة واعتقال عدد كبير من المجرمين إلا أن انتشار الفساد بما في ذلك الرشوة والنفوذ غير المشروع، يحول دون القضاء على الجريمة المنظمة.

وكمبادرة عظيمة ظهرت صفحات تقوم بفضح هؤلاء المجرمين بالصور والأسماء ومعلومات شخصية دقيقة، مثلما تفعله صفحة مكافحة عصابات الأحياء، ورغم أنها بدأت نشاطها مؤخرا فقط إلا أنها حققت نجاحا باهرا، وأصابت الجناة في مقتل.

حيث يعمد القائمون على الصفحة إلى نشر صور مروجي المخدرات وذكر أسمائهم، ومقر سكناهم بالإضافة لمراكز نشاطهم الإجرامي بالتفصيل، مع ذكر معلومات دقيقة عن ملفاتهم القضائية إن كانوا من أصحاب السوابق، وفي السياق ذاته تنشر فيديوهات لعمليات سرقة واعتداءات.

والمتصفح لردود أفعال هؤلاء المفضوحين وتعليقاتهم الساخطة وكيلهم الشتائم مرة وتكذيبهم للأخبار مرة، أو إظهار الشفقة واستعطاف أدمن الصفحة بستر أولاد الناس والدعاء لهم يدل على أن الرسالة وصلت، وبدأت أركان أوكار الشر بالتداعي، خاصة مع الالتفاف الشعبي الذي لقيته بادرة الخير هذه.

لقد تم ذكر أحياء كاملة في مختلف الولايات يعاني سكانها من الإجرام ومثال ذلك ما تم كشفه من خبايا في أحياء العاصمة مثل باب الواد وضواحيها الرازة ببولوغين، سكافينو ببوفريزي، عين النعجة، حسين داي، بلكور، والمذهل أن يتم ذكر اسم شخص محتال يقوم بعمليات نصب على الحراقة عبر قوارب السريع ويقيم بباش جراح، كما يقوم بالاعتداء على ضحاياه في حالة مطالبتهم بأموالهم مع نشر صور إثبات.

إن تم التفاعل مع صفحة مكافحة عصابات الأحياء ودعم نشاطها بجدية فلن يعود هناك وجود لمحميات بيع المخدرات والأسلحة والمسروقات، وسيسلم أبناؤنا من شر محدق دخل بيوت أكثر العوائل محافظة..

والحال سيان لأحد أكبر بارونات المخدرات من حي المالح في قسنطينة، وكذا لمروج شهير وبائع للمخدرات والمهلوسات والخمور في حي المنظرالجميل القارة بالوادي.

ومن أجمل المفاجآت ذكر حي ذراع الامام البؤرة السوداء في ولاية تبسة المعروف منذ القدم بالنشاط الإجرامي، مما وفر حصانة لمروجي السموم بكافة أنواعها تجزئة أو جملة، مع نشر صورة أحد المبحوثين عنه و المسبوق قضائيا، وعليه تم توجيه نداء استغاثة إلى رئيس السلطات الأمنية لولاية تبسة للتدخل.

أما عن وهران فالقائمة طويلة من حي الزرع، الحمري، حي السامبيار، المدينة الجديدة، أيسطو الحاسي، تيرقو، مديوني، بيتي، الكرمة، بلقايد، سيدي الهواري، مسرغين عدل، واد تليلات وغيرها من الأحياء.
حتى في ولاية بسكرة تم فضح المروجين في عدة أحياء الحوزة، حارة ليبيا، غابة الزرع، الكورس، الشناوة، غابة حميمدة، الحفرة.

لم تعد الأسماء الغريبة لمروجي المخدرات مثل: البلدي، رونغا، الصوري، التيارتي، الواسطو، تثير الرعب في النفوس بقدر ما صارت عنوانا للفضائح وصناعة الحدث بتلبسهم بالجرم المشهود وصيرورتهم حديث العام والخاص وفي هذا عقوبة ردعية جعلت أغلبهم يتوارى عن الأنظار.

إن تم التفاعل مع صفحة مكافحة عصابات الأحياء ودعم نشاطها بجدية فلن يعود هناك وجود لمحميات بيع المخدرات والأسلحة والمسروقات، وسيسلم أبناؤنا من شر محدق دخل بيوت أكثر العوائل محافظة..

لأن نشاطهم ووجوههم المفضوحة لن تجد لها مكانا بين المجمعات السكنية ولن يتبقى لها سوى الهيام في البراري والأماكن المهجورة إن لم يحظوا بمكان في السجن.

واجب كل واحد منا العمل ولو بالقليل من أجل توقيف هذه العصابات وتعلم قول كفى هذا خطأ، لأننا جميعا مسؤولون وكلنا سيسأل.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.