رحّب وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، بقبول أي منصب في الحكومة، وقال إنه لن يرفض مساعدة بلاده في اختصاصه إذا استدعي لذلك.
قال خليل في ندوة صحفية عقدها في قسنطينة، السبت 17-12-2016، إن سياسة الدولة الحالية لا تروقه “هي تزيد من الأزمة أكثر من حلّها، لأنه من غير المعقول أن بلادا ثرية في كل شيء مثل الجزائر لا دخل لها سوى عائدات النفط، ولم تبحث جديا لحد الآن عن بديل له”.
وواصل الوزير الأسبق انتقاد سياسة “السوسيال”، فعاد ليؤكد بأنه يؤمن بأن السوسيال المنتهج في الجزائر، بهذه الطريقة هو كارثة على البلاد، لأن المستفيد الأول من دعم مختلف المواد الغذائية يصب لصالح الأثرياء، وأعطى نماذج من دول غربية رفعت الدعم عن المواد الأساسية، وعوضت الفقراء بمنح شهرية.
وأفاد خليل لـ”الشروق” أن اللجوء إلى الغاز الصخري، أمر مطلوب مع مرور الوقت، لأن سعر الغاز في الأسواق العالمية، انهار بشكل كبير، والجزائر تمتلك ثروة كبيرة من هذا الغاز، وستحسن من مداخيلها، ويجب دراسة الملف بحكمة وتروّ، من خلال الاستفادة من تجارب البلدان الكبرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي حسنت من مداخيلها بهذه الثروة.
واقترح شكيب خليل إرسال اقتصاديين ورجال سياسة، وأفراد من المجتمع المدني ليلاحظوا كيف تعمل الولايات المتحدة الأمريكية، في هذا المجال وتحفظ صحة الإنسان والحيوان والبيئة عموما.
من جهة أخرى وصف خليل الملتقى الإفريقي للاستثمارات والأعمال بالجزائر، الأخير، بـ”الفاشل بكل المقاييس”، لأنه – حسبه- جرى من دون تحضير جدي له ومن دون معرفة حاجيات كل بلد على حدة.
أما عن رأيه في الاتفاق الأخير لأعضاء الأوبك ودول من خارج المنظمة النفطية، فثمّنه وتمنى أن يعطي ثماره بارتفاع أسعار النفط خلال 2017، واحتفظ بتخوّفه من ليبيا ونيجيريا وهما بلدان يعيشان أوضاعا داخلية معقدة تجبرهما على رفع الإنتاج، وأشار إلى أن نفس المشكلة كانت تتكرّر في عهده مع هذين البلدين اللذين لا يلتزمان بالاتفاقات.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.