دعا رئيسا بلديتي بابار بخنشلة وبن قشة بالوادي، الفلاحين، ومواطني المناطق الحدودية بين الولايتين إلى التعقل وعدم الاحتكام إلى العنف الذي لا يولد إلا العنف، داعين وزارة الداخلية إلى التدخل لفض النزاع بين فلاحي البلديتين، حقنا للدماء ووضع حد نهائي لهذا الصراع الذي دام أكثر من 7 عقود.
أكد رئيس بلدية بابار أن كل الوثائق منذ عهد الاستعمار الفرنسي، تؤكد أن هذه الأراضي تابعة لبلدية بابار التي يستثمر فيها فلاحون من ثلاث بلديات، وأن فلاحي بلدية بن قشة بالوادي بيعتقدون أنها أرضهم كونهم يستغلونها منذ الاستقلال بحكم أنها خالية ولم يكن أحد يستغلها، وبعد ظهور مشاريع فلاحية واستثمارية تم تقسيم أراضي بلدية بابار على فلاحي البلدية الأم وفلاحي بلديتي المحمل وأولاد رشاش، الذين قام بعضهم بإنجاز آبار واستصلاحات، وهو ما لم يستسغه فلاحو بن قشة بالوادي ليقوموا بالهجوم على ممتلكات هؤلاء خلال منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
وأوضح المتحدث أنه تمت مراسلة وزارة الداخلية قصد التدخل لوضع حد للمشاكل المطروحة على الحدود بين الولايتين، لكن لا جهة تدخلت، لتقع مواجهات أخرى تم فيها استعمال الأسلحة النارية والعصي وغيرها من الوسائل أسفرت عن تسجيل جرحى وخسائر كبيرة.
وطالب المسؤولون آنذاك على الولاية، يضيف المتحدث، بالتدخل العاجل لفض النزاعات، دون أن تتدخل أية جهة، لتعود المناوشات منتصف شهر سبتمبر من السنة الحالية، وتم فض الصراع، ليعود مرة أخرى يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن إصابة فلاحين من البلديتين وخسائر كبيرة، في وقت توجد قوات الأمن والدرك الوطنيين، على الحدود بين الولايتين تحسبا لتجدد المواجهات بين الفلاحين.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.