اكتشفت وانا بين جموع الجزائريين لاستقبال ماكرون قرب الأمير، استجابة لفضيلة الصحفي الحقائق التالية رأي العين وسماع الأذن، ومنها:
1/ أن النظام بإجراءاته الأمنية الاستثنائية المبالغ فيها، هو من يريد أن يعطي الانطباع بأن الجزائريين يعشقون فرنسا، عبر الحواجز الأمنية وغلق الطرقات ومسالك المارة، الأمر الذي يحدث ازدحاما مقصودا وليس عفوبا.
2 / ليس صحيحا ما تنقله وسائل الإعلام المختلفة عن استقبال شعبي كبير للرئيس الفرنسي، فالعالم اليوم ورغم محاولة السلطات تجميع الناس عمدا ، إلا أنها بدت شبه فارغة، وجل الشوارع التي كان مقررا لماكرون العبور غبرها كانت شبه فارغة، اللهم الإهمال في اللقطات الخاصة بحركة الموكب، حيث تركيز الصورة ، لصناعة انطباع خاطئ.
3/ أغلبية الذين حضروا استقبال الرئيس الفرنسي كانوا من الفضوليبن، أو الذين انقطعت بهم الأسباب للوصول إلى بيوتهم أو أماكن عملهم.
4/ إعداد كبيرة من الحاضرين الاستقبال، كانوا يعادون فرنسا بوصوخ، عبر التعليقات الساخرة، والشتم، والصراخ تحيا الجزائر، والترجمة على الشهداء وغيرها من المظاهر الرافضة الآخرة التي لا تنقلها وسائل الإعلام.
5/ قلة قليلة فقط من المستقبيلن، في حدود 20 إلى 30 بالمائة، كانوا يحملون صفات الحركى، وأبناء فرنسا، وهؤلاء معروفون في أشكالهم ولغتهم، وهم للأسف الذين يصنعون الضجيج الاكبر، لتصدرهم الصفوف.
6/ ملاحظة اخيروة: اكتشفت ان حجم الخيانة ليست بالحجم الذي كنت اتصور، وأن حب لفرنسا طبقة فقط معروفة بولاءها للمستعمر القديم، وأنه لو أراد النظام أن تمر زيارة ماكرون أو رئيس فرنسي مرور الكرام، على طريقة زيارة رئيس بوتسوانا مثلا، لكان له ذلك، لكن المشكلة الأكبر هو في هذا النظام القائم، الذي يستمد مشروعبته من فرنسا وليس من الشعب. . هذا هو المشكل الحقيقي.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.