إنها الصدمة بحق، فبيادق فرنسا الإستعمارية، باتوا يهينون رموز الجزائر جهارا وفي وضح النهار، ولا أحد يجرؤ على الوقوف في وجههم، بل إن المثير للقلق هو أن المؤسسات المعنية دستوريا بحماية رموز الدولة، لم نعد نشهد لها أي تحرك في قضايا عديدة تتعلّق بإهانة رموز الدولة، كما كان الحال مع نور الدين بوكروح الذي تطاول بشكل غير مسبوق على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
اليوم وفي حلقة جديدة من مسلسل الإساءات للدولة الجزائرية ورموزها طلع علينا موقع “كل شيء عن الجزائر” “TSA” بكاريكاتير لصاحبه غيلاس عينوش تحت عنوان “قريبا ورقة جديدة ل100 دج” تعدى فيه كلّ الحدود، ووجه من خلاله إساءات بالجملة، للدولة الجزائرية، بدءا بالعلم الوطني ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي، ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر، فصاحب الرسم ومعه الموقع الإلكتروني “TSA” الذي يُقاول دائما لصالح فرنسا ولا يفوت أية فرصة للإساءة إلى الجزائر وشعبها وتاريخها ورموزها، وضع العلم الجزائري وصورة الأمير عبد القادر ويد يبدو جليا أنها لعسكري جزائري، وأضاف إليها رسم حمار..
ولم يكتف بذلك حيث ضمّن كاريكاتير الورقة النقدية، تسمية “بنك الجزائر” مُضاف إليها مبلغ الورقة “5 أورو”، بمعنى أوضح أنّ هذا “الرسام” ومن ورائه موقع “TSA” يقولون لنا جميعا كجزائريين “إنكم حمير” والأمير عبد القادر “حمار” وهلمّ جرّا.
لن ألجأ إلى المزيد من التحليل هذه المرة، بل أعلن بشكل رسمي أنني سأرفع دعوى قضائية ضدّ موقع “TSA” وصاحب الكاريكاتير، وأتمنى من كل جزائري حرّ أن ينضم يقوم بالأمر نفسه، حتى نُبرهن للجميع أن الجزائر لم ولن تخلو من الرجال، وأن رموزنا الوطنية والتاريخية خطّ أحمر.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6533
الأستاذ زكرياء حبيبي، تحية طيبة وبعد:
بدون مقدّمات ندعمك تماما في هذه الخطوة، قانونيا وإعلاميا وفي وسائل التواصل الاجتماعي. فالإهانة لرموز الدولة في تلك الصورة الكاريكاتورية واضحة ومحاولة التملص منها كونها “كاريكاتورية” لا تنفع. فالأمر جد ويجب وضع حد رادع لذاك المنبر ورسامه عديم الموهبة، بالاضافة إلى الحماقة وضحالة الخيال والأفكار.
وبمناسبة ذكرك لذاك الموقع، عرجت عليه سريعا، وصدمت لهول الكارثة، فالموقع ــ رغم أنه صار يحتل مكانة متقدمة في إحصائيات Alexa وعرفه انتشاره قفزة صاروخية (وليس بالتدرج) لسبب غامض. المهم أنه ذاع صيته في الوسط الاعلامي لكنه يفتقر تماما لكل معنى “الاحترافية” ولا أدرى ألهم تصريح بإنشاء ذالك الموقع أم أنهم مخالفين تماما (لمختلف مواد قانون الإعلام) فلا يوجد في الموقع بنسختيه العربية والفرنسية أي ذكر لهيئة التحرير أو مدير الموقع، أو المقر الاجتماعي أو أرقام هواتف وفاكس، وأعضاء التحرير…إلخ، وكأنه مدونة “بلوغر مجهولة” وأرى أن هذا خرق صارح لإحترافية العمل الصحفي والإعلامي. (ولا أدري إن كان خرقا بقانون الإعلام أيضا)
لقد نبشت الموقع من جميع زواياه (وبالنسختين) ولا أثر لهذه المعلومات الضرورية لكل منبر اعلامي، وحتى زاوية “من نحن” ففي النسخة الفرنسية غير موجودة، وبالنسخة العربية: مجرد هراء انشائي حول احترافية مفقودة وهذيان “السبق” وكأنه هو “الإحترافية!!!” وليس تحسين وعي القارئ بالتثبت أولا.