زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

رسالة

❣️ 10 جوان (2010-2022).. زاد دي زاد 12 سنة من الصمود.. شكرا لوفائكم 🌺

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

زيارة إلى برلمان “المعتوهين”

زيارة إلى برلمان “المعتوهين” ح.م

رفع الأيدي.. هي الحركة الأكثر تكررا وشهرة داخل قبة البرلمان!

وأنا أتصفح إحدى الجرائد الجزائرية انتابتني موجة غضب شديدة، جراء الخبر الذي قرأته عن نواب الأغلبية الذين طالبوا الحكومة بزيادة المنح، للحصول على تقاعد مريح، ردا للجميل، بعدما صادقوا على الدستور الهزيل الذي بقي حبيس أدراج قصر المرادية، وأصدقكم القول أنني أردت أن أفعل شيئا أقوله لكم باللهجة العامية الجزائرية، حتى يصلكم شعوري يقينا "حبيت نندب بالقرداش"، على ما وصلت إليه الجزائر من البؤس وهوان.

لهذا ارتأيت أن أخصكم بزيارة (سياحية) خاطفة إلى مقر البرلمان الجزائري، حتى أمكنكم من التعرف عن كثب على ممثلي الشعب ولسان حاله، الذين لم تعجبهم رواتبهم (الزهيدة!)، فقد شعروا “بالحقرة” التي طالتهم من الحكومة، رغم الجهد الذي بذلوه، خلال أسوأ عهدة برلمانية شهدتها الساحة الساسية في تاريخ الجزائر المستقلة .
وقبل أن نبدأ جولتنا بالبهو، من واجبي أن أنصحكم بوضع أقنعة الأوكسجين حتى لا تزكموا أنوفكم جراء الروائح الكريهة المنبعثة منه، والتي تشبه لحد بعيد رائحة “الجيفة” –أكرمكم الله ـ.
طبعا إذا عرف السبب بطل العجب، والسبب بسيط جدا: إنها رائحة التزوير و”الشكارة” التي طبعت هذه العهدة بامتياز.

بعض الدمى (عفوا بعض النواب) لم تطأ أقدامهم أروقة البرلمان منذ جلسة تثبيت العضوية، والبعض الآخر ابتلع لسانه، فهناك نواب، (وكم هم كثيرون)، لم يقدموا ولا مداخلة واحدة منذ بداية العهدة..

عند ولوجنا لقاعة الجلسات فستصدمون بعدد الحاضرين لأنكم ستجدونها خاوية على عروشها، بسبب انشغال معظم النواب بأمورهم الخاصة… بربكم لا تسألوني عن مشاكل المواطن، فهي آخر اهتماماتهم !
قلت… ستجدون في القاعة دمى بها أيادي مرفوعة ورؤوس مطأطأة، ليس باستطاعتها اقتراح مشاريع قوانين، والغريب في الأمر أن جميعهم ينتقدون بشدة متناهية المشاريع المقدمة من طرف السلطة التنفيذية، وقد يصل الأمر ببعضهم حتى التشابك بالأيدي والضرب تحت الحزام، وعندما تأتي المرحلة الحاسمة، وهي مرحلة التصويت، ترفع الأيادي وبكل شجاعة وإقدام يصادقون عليها بالإجماع، من دون تغيير حرف أو فاصلة من هاته المشاريع، … بل، وفي بعض الأحيان تتم المصادقة عليها حتى في غياب النصاب القانوني.
ما يعجبني في قبة البرلمان، هي تلكم الحركية المنقطعة النظير التي تطبع نهاية الجلسات، فالكل يتهافت لمصافحة الوزراء وطلب أرقام هواتفهم المغلقة وأخذ صور تذكارية مع (معاليهم)، ليتباهوا بها عند رجوعهم إلى مداشرهم وقراهم التي هجروها ولا يتذكرونها إلا في الحملات الانتخابية.
قبل أن أنسى… بعض الدمى (عفوا بعض النواب) لم تطأ أقدامهم أروقة البرلمان منذ جلسة تثبيت العضوية، والبعض الآخر ابتلع لسانه، فهناك نواب، (وكم هم كثيرون)، لم يقدموا ولا مداخلة واحدة منذ بداية العهدة .
في الأخير، أتمنى أنني قد وفقت ولو بالقدر اليسير في مهمتي كدليل سياحي وإلى الملتقى..
zagadfaycal@gmail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.