المسجد الكبير في مدينة ليون الفرنسية يرفع أذان المغرب مساء الأربعاء 25 مارس 2020 بمكبرات الصوت.
فقد كان محظورا المجاهرة بالآذان خارج أسوار المساجد على الأراضي الفرنسية باعتبارها تخضع لقانون علماني (لائكي).
ففي سنة 2010 أرادت فرنسا استبدال نداء الصلاة بالومضات الضوئية ولكن هذا القرار لاقى استنكارا بعدم جوازه شرعا، وقد علق عليه حينها الأمين العام لمجمع الأزهر علي عبد الباقي: “إن الآذان معناه في اللغة الإعلان بدخول وقت الصلاة وشرعا الإعلان بطريقة مخصوصة، حيث روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم، كما أن الثابت في وجدان الأمة الإسلامية أن الصلاة مرتبطة بالأذان للإعلان عن دخول وقتها وكذلك الإقامة لأدائها”.
وقد تم منع رفع الأذان في العديد من الدول غير المسلمة بذريعة أنها تسبب الضجيج وتزعج غير المسلمين.
ومؤخرا مع جائحة فيروس كورونا ارتفعت كلمات التوحيد مدوية في سماء فرنسا.. فلا إله إلا الله.
أما في إيطاليا فقد خرج الناس للشوارع يسجدون لله ويستنجدون به ويتضرعون ليرفع عنهم البلاء، فسبحانه الواحد الجبار الذي تنحني له الجباه رغبا ورهبا.. (شاهد الفيديو أدناه)
أما تعليق الصلاة في المساجد مؤقتا في الدول الإسلامية بسبب الوضع الراهن ما هو إلا إجراء احترازي لحفظ النفس من التهلكة، ولكن الأذان يرفع والناس يصلون في بيوتهم بل أكثرهم يؤدون الصلوات الخمس جماعة، ويتوسلون لله أن يكون في عونهم ويغفر ذنوبهم ويشملهم بعفوه ورحمته.
لعل رفع الأذان والسجود لله والاعتراف بعظمة الرسول صلى الله عليه وسلم في بلدان لائكيه تكون ردا مختصرا على كل كذاب أشر يحلم أن تنتشر العلمانية، وتكون بديلا لقانون رباني مقدس منزه عن كل خطأ أساسه التوحيد الخالص.
وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه: “ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام و الدعوة إلى غير الله، ومن تدبر هذا حق التدبر وجد هذا الأمر كذلك في خاصة نفسه وفي غيره عموما وخصوصا ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.