عندما سئل عن العبارات البذيئة التي يزيّن بها بعض قصائده قال: هي الأنظمة أقذر وأشد بذاءة من هذه العبارات!
رحل اليوم شاعر الشعوب وعدو الأنظمة، الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب..
رحل عن 88 عاما في الإمارات، رحل مظفّر مُطفّرا بالشرف والكرامة، لأنه لم يركع لبشر حاكما كان أو مسؤولا أكان وزنه وزن الريشة أو الفيل..
كل قصائده التي شتم فيها “أبناء الـ.. ” وقال إنه “لا يخشى منهم أحدًا”، كلها براكين كان يفجرها في وجوههم.. على ضعفه.
كانت الكلمات براكين المظفّر المتمرد.. أي إرادة أوتيها هذا الرجل ليعيش 88 عاما في جلد وبأس وعلى موقف واحد..
على العالم أن يستحدث جائزة “مظفّر النواب” في الثبات على الموقف رغم الأهوال.. لأن السيد نوبل ليس أشجع من المظفر..
تعالى المظفر عن الطائفية والوطنية.. أثبت المظفر بأنه مسلم وكفى.. يواجه الاستبداد تلك كانت مهمته.. ورحل وهو يعلن الانتصار عليه
ملاحظة: طالعوا سيرته واعتقاله والحكم عليه بالإعدام وسجنه وهروبه عبر نفق وهجرته وحياته في المهجر، لتدركوا أن الرجل مظفّر فعلا..
ولا نامت أعين الجبناء.. وإلى رحمة الله وفرادسه يا مظفّر.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.