تسببت التصريحات التي أطلقها مدرب المنتخب المغربي، وحيد خاليلوزيتش، بخصوص عدم سعادة رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، والمغاربة بتتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا 2019، من خلال الضغط عليه لإحراز هذا اللقب للاصطفاف مع “محاربي الصحراء” في هذا الإنجاز، في موجة انتقادات عارمة للمدرب البوسني.
وكان خاليلوزيتش أدلى بتصريحات نارية خلال الندوة الصحفية، التي عقدها الخميس الماضي، لم يهضمها الكثير من المغاربة، ولعل أبرزهم رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، بعد أن تم ربط اسمه بعدم سعادته لتألق المنتخب الجزائري في العامين الماضيين وفوزه بكأس أمم إفريقيا، ما يؤكد أخبار الحرب الخفيّة التي يقودها هذا الأخير ضد “محاربي الصحراء” في الفترة الأخيرة، حسب ما ذكرته عدة مصادر من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وتعرض خاليلوزيتش بعد هذه التصريحات لانتقادات كبيرة من الجماهير ووسائل الإعلام ومسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم، كما تعرض لهجوم حاد في وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تأت هذه التصريحات في الوقت المناسب بالنسبة لفوزي لقجع، الذي كان من المهندسين للتغييرات الكثيرة على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي كانت الجزائر من أكبر ضحاياها، خاصة على مستوى التحكيم بدليل كل ما حدث خلال مباراتي زامبيا وبوتسوانا الأخيرتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022..
وقال مدرب “الخضر” السابق خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أول أمس: “بالنسبة لرئيسي (يقصد فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم) ولكم أيضا (يقصد وسائل الإعلام المغربية).. كلكم… غاضبون، أنتم غير سعداء، لأن الجزائر هي التي توجت بكأس إفريقيا وليس المغرب”، وتابع: “لقد شعرت بأن البعض يفضل التتويج بكأس إفريقيا بدل التأهل إلى كأس العالم”، قبل أن يضيف: “أنا لم أقل بأنني إذا شاركت في كأس إفريقيا سأذهب من أجل السياحة.. لا على الإطلاق، بل سنفعل المستحيل لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة”.
ولم تأت هذه التصريحات في الوقت المناسب بالنسبة لفوزي لقجع، الذي كان من المهندسين للتغييرات الكثيرة على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي كانت الجزائر من أكبر ضحاياها، خاصة على مستوى التحكيم بدليل كل ما حدث خلال مباراتي زامبيا وبوتسوانا الأخيرتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، ما دفع الفاف إلى الاحتجاج لدى الكاف، وبلماضي إلى إطلاق تصريحات نارية وصل صداها حتى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذهب خلالها إلى حد التأكيد على أن ما يحدث للمنتخب الجزائري تجاوز النطاق الرياضي وألبسه عباءة “السياسة”، وجاءت تصريحات خاليلوزيتش لتؤكد فعلا بأن “الخضر” يتعرضون حقا لمؤامرة.
من جهة أخرى، قام مدرب المنتخب المغربي بمهاجمة وسائل الإعلام المغربية بسبب الانتقادات التي طالته في الآونة الأخيرة، مكررا ما كان يفعله عادة مع الإعلام الجزائري وحتى أينما ذهب وارتحل، وقال بهذا الخصوص: “تفاجأت ببعض المقالات التي وجدتها استفزازية.. هناك أشخاص من الواضح أنهم لا يحبونني، لكن اطمئنوا فأنا لا أحب أيضًا بعضكم”، ما يبرز توتر العلاقة بين المدرب البوسني ووسائل الإعلام، وحتى مع مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم، على اعتبار أن هذه التصريحات لن تمر مرور الكرام، لاسيما أن المغاربة كانوا طالبوا بإقالة خاليلوزيتش بعد مباراتي موريتانيا وبورندي الأخيرتين بسبب عدم إقناع المنتخب المغربي للجماهير.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.