زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

حبس الوحش وحرق الجحش!

حبس الوحش وحرق الجحش!

إن إنتشار وسائل الإتصالات العصرية كالإنترنت والهاتف المحمول والفضائيات جلب ولاشك فوائد جمة للبشرية وجعل العالم يبدو كقرية صغيرة كما يقال,غير أن هذه الثورة التكنلوجية قد تكون لها نتائج سيئة إذا ما أسيء إستعمالها,ففي بعض الدول يمنع على الأطفال إستعمال بعض مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك مثلا أو غرف الدردشة وذلك حماية لهم من بعض الحيونات البشرية المريضة ,لقد حدث أن أصطاد هؤلاء المرضى جنسيا بعض البرءات الصغيرة عبر التواصل على الشبكة العنكبوتية.

عندنا في العالم الثالث أصبحت هاته التكنولوجيا في خدمة الملايين المتعطشين للمعرفة وللترفيه والتواصل وملاء أوقات الفراغ, وقد تساعد كثيرا في توفير المعرفة والعلوم إذا عرفنا كيف نستعملها بطريقة إيجابية.إن المرء ليتعجب حقا عندما يرى أستاذ باحث أو صحفي طموح لايملك أو يستعمل جهاز كمبيوتر حتى ولو كان في مقدرته الحصول عليه,إن جهاز واحد يعني مكتبة كبيرة توفرها لنفسك ولعائلتك.

لقد رأينا كيف تغير المشهد الإعلامي في الوطن العربي في السنوات الأخيرة ,وهاهي سلطة الفيس بوك وتويتر والمدونات والجرائد الإلكترونية تتحذى سلطة الرقيب وتوصل صوت وصورة وكلمة الشعوب المقهورة,ورأينا مافعله بوليس بن علي وبلطجية مبارك وشبيحة الأسد وبلاطجة ع.ع الصالح لشعوبهم,ورأينا كذلك ثورة الفيس بوك تنطلق من مقاهي تونس ومن ميدان التحرير ومن درعا لتشحن الشباب وتطارد الديكتاتوريات.

غير أن هاته الصورة الوردية ليست هي الحقيقة كلها,فالزائر لمقاهي الإنترنات عندنا لاشك أنه يصدم عادة بمشاهدة بعض المراهقين يبحرون بلاحدود في المواقع الإباحية وكان من الواجب وضع برامج حماية بطريقة إلزامية في كل محلات السيبر لحماية أبنائنا وبناتنا.

لاشك وأنا أغلبنا رأى في اليوتيوب, أو قرأ قصة الشاب القسنطيني الذي وضع فيديو الحمار المسكين الذي أشعل بعض المراهقين النار في جسمه بعدما سكبوا عليه بنزينا,لقد إلتقطت محطة فوكس الأمريكية الخبر وصنعت منه جعجعة عنصرية كبيرة,فراحت بريجيت باردو وجمعياتها تتباكى على الجحش المسكين وهو يركض مذعورا ومتألما,لقد لطخوا إسم الجزائر وسمونا برابرة حتى ولو أنه لا يوجد دليل بأن الفعلة والحادث وقع أصلا في بلادنا,فموسيقى الراي المصاحبة للمشهد يمكن وضعها بسهولة,كما أن الشاب الذي حملها في اليوتيوب يتبرأ من معرفة ألفعلة ويقول أنه تحصل عليه عن طريق البلوثوث.

الحادث الآخر وقع فعلا في محافظة الشرقية المصرية ويظهر الفيديو ,والموجود في اليوتيوب, وحش أدمي يعدب أطفال ملائكة صغار في دار حضانة يملكها,لقد قامت السلطات المصرية بالتحقيق في الحادث حتى توصلوا إلى هذا الوحش وغلقوا محضنته أو قاعة التعديب ثم وضعوه في السجن على ذمة التحقيق.

في الجزائر وقعت عدة حوادث للتصوير الإباحي وتم نشر صور مباشرة من حمامات جزائرية على اليوتيوب!,كما تم التشهير ونشر عدة فضائح أو فضائع عبر الإنترنات أو الهواتف النقالة,لهذا يجب وضع وتفعيل وسائل حماية لمجتمعنا من هجوم التكنولوجيا التي يساء إستعمالها.

كما أنه يجب أخذ الجانب الإيجابي الهائل لهذه التكنولوجيا وعصرنتها وتوفيرها للجميع,خاصة للمدارس والجامعات,إن سرعة ونوعية الإنترنت في الجزائر لازالت تحبو مقارنة بالبلدان الأخرى.


ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.