إن درجة اليأس من التغيير واللامبالاة التي تميز السواد الأعظم من الجزائريين من المشاركة السياسة، جعلت النظام يتمادى في ممارسة أقصى درجات العبث السياسي!!
النظام بات مقتنعا أنه مهما فعل، ومهما مارس تدوير السلطة بين الوجوه نفسها التي مارست الفساد أو كانت سببا في الرداءة التي نعيشها؛ أيقن النظام أن تذمر الشعب وسخطه لن يتعدى الشكوى والنقاشات الغاضبة في المقاهي، أما الطبقة السياسية فقد استسلمت لحالة الحصار والتضييق الممارس ضدها، أو اكتفت بالتنديد!!
لا يمكن للجزائر أن تشهد نقلة إيجابية في مسارها السياسي والاقتصادي والحال أن الطبقة السياسية المنوط بها الضغط للمطالبة بالتغيير معتكفة في بيوتها تنتظر الانتخابات المحلية المقبلة لتخرج من جحورها..
اللعبة مغلقة بإحكام.. والكل مستسلم لجبروت نظام أثبت كفاءته في شراء الصمت الاجتماعي والدعم الخارجي.. مادام في الخزينة ما يمكنها من شراء الأصوات الغاضبة والناقمة وحتى المتحفظة!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.