زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الفرق بين “كورونا” عندنا وعندهم!

الفرق بين “كورونا” عندنا وعندهم! ح.م

صورتان حديثتان عن الوضع من المركز التجاري أرديس بالعاصمة

تتم مشاركة عدة فيديوهات على مختلف الوسائط الاجتماعية بشكل مستمر حول مستجدات فيروس الكورونا كوفيد-19 القاتل، وبالموازاة وترافقها نصائح وتدابير يجب اتخاذها أو ما تم القيام به كإجراءات احترازية وأكثرها مغلوط قصد توجيه الرأي العام أو خلق حالة من الهلع وزرع الفوضى وحتى نشر المرض، مثل هؤلاء الذين يدعون لمواصلة الحراك والذي ترفع به بعض الشعارات المخالفة تماما لمطالب الشعب الجزائري ومعتقداته من قبل فئة علمانية منسلخة تبحث عن مصالحها الخاصة ولو أن فئة كبيرة من الحراكيين هم من المواطنين الصادقين المحبين للوطن والمدافعين عن ثوابته، ولكن المصلحة اليوم تقتضي التوقف عن هذه التجمعات التي من شأنها إحداث كارثة حقيقية الله وحده يعلم حجمها.

لهفة التسوق والتهافت على الشراء العشوائي وبكميات هائلة لكل المنتجات الاستهلاكية فهي المشهد المتكرر في كل المساحات التجارية الكبرى ومراكز التسوق، لتبقى الرفوف فارغة والطوابير لا تنتهي. في وقت سابق تم تداول مثل هذه الفيديوهات في أوروبا لكن الظاهرة سرعان ما انتقلت إلينا وبشكل أفضع..

ومن جهة أخرى فإن الوصفات والخلطات التي يتم نشرها حول صنع المطهرات بكميات كبيرة وفعالة، مثل خلط ماء الجافيل والكحول الطبي مع الخل والكلور وغيرها من المواد التي ينتج عن مزجها غازات كيميائية سامة قد تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي والإضرار بالرئتين في حالة استنشاقها أو حتى فقدان الوعي، وهذا أمر بالغ الخطورة وصنع المعقمات له أهل الاختصاص وليس مسألة هينة.

أما عن لهفة التسوق والتهافت على الشراء العشوائي وبكميات هائلة لكل المنتجات الاستهلاكية فهي المشهد المتكرر في كل المساحات التجارية الكبرى ومراكز التسوق، لتبقى الرفوف فارغة والطوابير لا تنتهي.
في وقت سابق تم تداول مثل هذه الفيديوهات في أوروبا لكن الظاهرة سرعان ما انتقلت إلينا وبشكل أفضع.

لكن ما يجب التنبيه له أن هناك فارق كبير بيننا وبينهم، وكورنتنا غير كورنتهم لأن معتقداتهم غير معتقداتنا.

فالمسلم يؤمن بأن الله تعالى هو الخالق المدبر الرازق المحيي والمميت ولا أحد غيره بيده مصير عباده، فما شاء الله كان وما لم يشأ لن يكون، وهذا لا يعني عدم اتخاذ الأسباب لأن الله خض على العمل والسعي واتخاذ الأسباب بالتوكل عليه.

لذا فالمسلم له منهج واضح يستند لأحكام شرعية مستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ورغم تحصيله للمنافع الدنيوية، إلا أن ابتغاءه مرضاة الله يجعل ثوابه وأجره الأخروي مقدما في المرتبة الأولى، بينما غيره لا ينضبط إلا بما يوافق القوانين الوضعية أو ما يخدم مصلحته ورغباته وهواه.

يمكن أخذ العبرة من الفراغ الروحي الذي يعاني منه غير المسلم فيمضي وقته محاصرا في بيته خائفا من كورونا ولا يجد ذكرا ولا أدعية فيصيبه القنوط، ويرى أن الموت هو النهاية في حين أن موت المسلم هو بداية جديدة، وحياته في عبادة الله سمو ومنتهى الانعتاق والحرية.

ومنه فعقيدة المسلم توجب عليه أن يعرف ماهية فيروس كورونا ويخشى من خلق الكورونا، لأنه ليس سوى عقوبة بسبب تصرفات العباد وإسرافهم، وقد تكون مطهرة من الذنوب وزكاة للنفوس وخيرا للعباد، ابتلاء لرفع الدرجات فكل من صبر واحتسب نال أجرا عظيما، وعليه يجب الرجوع إلى الله والتوبة وطلب فضله خاصة بعدما أفرغ بيوته من عباده، تلك مصيبة كبرى أن لا يلج المسلمون مساجد الله وقبلها بيته الحرام الذي أخلي يعدما كان عامرا، فاللهم ارحمنا واغفر لنا.

الوقاية من هذا الوباء تكون بما يوافق هدي النبي صلى الله عليه في التعامل مع الأوبئة وكيف أسس لقواعد الحجر الصحي وتجنب انتشار المرض، وغير ذلك سيكون مجرد انتحار جماعي وإلقاء الجميع إلى التهلكة في الدنيا قبل الآخرة.

ويمكن أخذ العبرة من الفراغ الروحي الذي يعاني منه غير المسلم فيمضي وقته محاصرا في بيته خائفا من كورونا ولا يجد ذكرا ولا أدعية فيصيبه القنوط، ويرى أن الموت هو النهاية في حين أن موت المسلم هو بداية جديدة، وحياته في عبادة الله سمو ومنتهى الانعتاق والحرية.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.