زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

العقيد محمد الصالح يحياوي وحرب “الزّعامة” في الجزائر

العقيد محمد الصالح يحياوي وحرب “الزّعامة” في الجزائر ح.م

عناوين فرعية

  • شريط وثائقي ستبثه قناة الشروق قريبا

سيبث قريبا شريط وثائقي حول مسيرة العقيد محمد الصالح يحياوي، أعدته قناة الشروق، وهذا اعترافا بنشاطه العسكري والسياسي منذ أيام الثورة إلى مرحلة ما بعد الإستقلال وكيف تمت الإطاحة به بعد وفاة الرئيس هواري بومدين كونه كان مرشحا لخلافته، حيث قضى جزءًا كبيرا من حياته صامتا إلى غاية وفاته..

الحديث عن المجاهد محمد الصالح يحياوي هو حديث عن الأفكار والمواقف، هو الحديث عن منظومة سياسية ثقافية..

فقد جمع الرجل بين الفكر والسياسة والإدارة العسكرية، فكانت له تجربة نضالية لا يستهان بها، جمعها لبناء مشروع المجتمع، كيف يمكن التأريخ لرجال آمنوا بالفكر النضالي، وظلوا أوفياء للرفاق ةو للوطن، فكانوا أصحاب قضية.

فالتاريخ وحده يحفظ الأحداث ولا يغيرها، يحفظها ويحميها من الزيغ والتحريف، حتى لو عمل المجرمون على إخفائها فسيأتي اليوم الذي تعاد صفحاته للدراسة من جديد على أيدي وطنيين، ويكشف عن كل أشكال الانحرافات السياسة والمتسببين في الأزمة التي عصفت بالجزائر منذ الثورة إلى يومنا هذا.

ولعل هذا الشريط الوثائقي من شأنه أن يكشف الغطاء أكثر عمّا تبقى من أسرار حول حياة الرجل، والشخصيات التي عايشها والتقى بها من زعماء وحكام عرب وأجانب قبل أن يُزَاحَ من الساحة السياسية.

هو شريط يصور كيف تُمْتَحَنُ الذات أمام ذاتها وتاريخها، تجدد فيها الماضي بكل معضلاته وملابساته، قد تحيي من خلاله الوعي البائس الذي تجمد بقساوة الخطاب وتأسيسات إيديولوجية، أحدثت خللا في التوازن الفكري والسياسي والإجتماعي.

وقد تطرح تساؤلات حول دوافع إعداد هذا الشريط الوثائقي بعد مرور ثلاث سنوات من رحيله، إذا ما كان هذا الملف سيكون نَفَسًا جديدا أو نشيد البجعة كما يقال؟

وهل يكفي هذا الإنجاز لرد الإعتبار لرجل عاش التهميش والإقصاء على غرار من سبقوه من صناع الثورة.

الكتابة وحدها لا تكفي، لأننا في بلد أصحابه لا يقرأون التاريخ وإن قرأوه فهم لا يحسنون توظيفه على حد رأي الدكتور محمد العربي الزبيري.

طبعا لكل مرحلة خصوصيتها، فمرحة الثورة لها ظروفها وهي تختلف عن مرحلة الإستقلال وشتان بين مرحلة حكمها الحزب الواحد ومرحلة تديرها التعددية حتى لو كانت شكلية، لأن الحقائق ظلت مخفية والذين عايشوا الأحداث بعضهم لزم الصمت..

والعقيد محمد الصالح يحياوي عاش المرحلتين، كما عاش مرحلة العشرية السوداء، وظل يتابع الأحداث من بعيد، وهو المعروف بمقالاته التي كان ينشرها بين الحين والآخر على صفحات المجاهد الأسبوعي وصوت الأحرار، لسان حزب جبهة التحرير الوطني فقد كان الرجل جد متأثر بالفكر البومدييني ومؤمنا به إلى حد الشوفينية، قبل أن تأتي المرحلة الشاذلية التي اتسمت بالتناقضات والإقالات والبقرطة وسلبية الجماهير أيضا.
وإلى حد الآن لا نعرف التفاصيل الكبرى لإعداد هذا الشريط الوثائقي هل سيبث دفعة واحدة أم سيكون على حلقات.

هل سيأتي بالمفاجآت ويصدم الجمهور الجزائري بحقائق مثيرة للغاية، تقدم أشياء كانت خفية جدا ترسم الحالة السياسية التي كانت عليها الجزائر..؟

فالعقيد محمد الصالح يحياوي ليس شخصية عادية، فهو بحكم تكوينه السياسي وماضيه النضالي معروف عنه بأنه من بين القادة الذين أشرفوا على تكوين الرجال في المؤسسة العسكرية (شرشال)، ولعبوا دورا جليا في تعبئة الجماهير عندما كان أمينا عاما لجزب جبهة لتحرير الوطني لكنهم عزلوا من مناصبهم (من الجزب والجيش).

ومما لا شك فيه أن قناة الشروق التي اعتادت عرض مثل هذه الأشرطة الوثائقية تؤرخ بها الأحداث التاريخية ستقفز على كل”الحساسيات” كما ستقفز على كل “البرافانات” وستكشف تفاصيل الصراع حول “الزعامة” في الجزائر مع تقديم شهادات حية حول مسيرة الرجل، شهادات ربما اطلع عليها البعض عبر مواقع اليوتيوب، أم أنها ستأتي بالمفاجآت وتصدم الجمهور الجزائري بحقائق مثيرة للغاية، تقدم أشياء كانت خفية جدا ترسم الحالة السياسية التي كانت عليها الجزائر.

فالتاريخ وحده يحفظ الأحداث ولا يغيرها، يحفظها ويحميها من الزيغ والتحريف، حتى لو عمل المجرمون على إخفائها فسيأتي اليوم الذي تعاد صفحاته للدراسة من جديد على أيدي وطنيين، ويكشف عن كل أشكال الانحرافات السياسة والمتسببين في الأزمة التي عصفت بالجزائر منذ الثورة إلى يومنا هذا.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.