تفشت في هذا العصر أمراض , ومن شدة خطرها سميت بأمراض العصر ,وأصابت بالدرجة الأولى الحيوانات ,ثم تنقلت إلى الإنسان , ونذكر من هذه الأمراض , أنفلونزا الطيور ثم أنفلونزا الخنازير ,وجنون البقر , وفي هذه الأيام جنون البشر التي عمت الشرق الأوسط الكبير ـ الذي قدر له أن يعيش المشاريع الغربية ـ فتراهم في كل الشوارع والساحات , يحرقون ويخربون ويقتلون ويقتّلون , ولم يوجد لهم أي دواء , سوى الإبادة بالصواريخ والطائرات الغربية و الإسرائيلية ,لإبادة الفيروس بما في ذلك العرب , هؤلاء العرب الذين فقدوا وعيهم ,وأصبحوا في نظر الغرب من فئة الذين فقدوا حقوقهم المدنية , نتيجة هذا العته أو الجنون , الذي جاء نتيجة عدم حسن تصرفهم , لأنهم لم يبلغوا سن الرشد ,أو حتى سن التمييز , فأرادت سيدة الدبلوماسية الأمريكية , أن تكون وصية على هذه الأمة , لكي لا تضيع حقوقها بين هذا وذاك , وهي اليد الآمنة التي يمكنها أن تحافظ عليها حتى تبلغ سن التصرف في شؤونها , وتشفى من هذا المرض .
أما اليوم فالعرب بحاجة إلى أم تتولى تربيتهم ورعايتهم على مزاج ـ العم سام ـ
وسيدة الدبلوماسية الأمريكية ـ السيدة هيلاري ـ أولى بذلك لأنها ما فتئت تقدم النصائح لمن هم في سن الثمانين أو يفوقون , لعل تكون نصائحها مجدية لكي ينضج أصحاب الفخامة والسمو, في البلاد العربية، ولقد تعبت فعلا في تقديم نصائحها لهؤلاء القصر , ليس في السن ولكن في ….؟
وإذا كان أصحاب الفخامة والسمو قصرا من هذه الناحية، فهذا دليل على أن الأمة لم تبلغ سن التمييز ,ولهذا حُكمت من طرف هؤلاء ! ومادام الأمر كذلك
فان الأمة بما فيها حكامها الغير …..في خطر , وبالتالي فالسيدة ٍ هيلاري ٍ تجد نفسها مضطرة وفي وضعية حرجة , وهي الرهيفة الحس والإحساس , أمام هذا الوضع الذي تعاني منه هذه الأمة وحكامها , إلا الحجر عليها, وإلا ضاعت الأمة , والتركة لا تجد من يحميها ؟! إن هذا الإجراء يضمن حماية التركة من الآخرين , والأم بطبيعتها حنون فهي تحافظ على الأبناء ولكن الخير لا يجب أن يضيع , لأن الأولاد قصر ,وتخاف عليهم من ألأياد الآثمة , فكان القرار فعلا هو الحجر ,وثبت هذا بحكم تصرف الحكام العرب , وبحمد الله أن حنان ٍ هيلاري ٍ ألطف وأرحم من حكام العرب , ومن أمة العرب على نفسها , وهكذا تم الحجر على الأمة وحكامها , من أجل مصلحتهم وحمايتهم من أنفسهم , وأجر ٍ هيلاري ٍ على الله في تحمل هذه المسؤولية والحفاظ على الأمانة التي حملتها , وكانت ظلومة جهولة , لأنها تجهل بأ ن العربي كالذئب غير أليف عند ما يتعلق الأمر بمس كرامة القبيلة فلن يكون ذاك الحمل الوديع . ولتعلم ٍ هيلاري ٍ وأشكالها بأن مرض العرب ليس العته أو الجنون ,وإنما هي غفوة وتمر , وسيرفع الحجر بقوة القانون أو بإرادة الأمة .
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.