زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

التطبيع.. للقصة بداية

التطبيع.. للقصة بداية كاريكاتير من صحيفة العربي الجديد

حين عبر المصريون قناة "السويس" في حرب أكتوبر واستعادوا جزءا من الأرض في سيناء، لم يكن هذا العبور عبور جيش منتصر بدعم عربي كان دور الجزائر فيه قويا وتاريخيا، بل كان العبور"المسلح" عبورا نحو أفق جديد لتوحيد صف العرب على العدو الصهيوني الذي كان يقول قبل هذه الحرب المفاجئة أن العرب لن يغامروا.. لن يقاتلوا.. لتتغير نبرة وزير دفاع الجيش الصهيوني "موشي ديان" المغتر ويعترف بعد اندلاع الحرب بان المعارك ضارية والخسائر فادحة..

حدث هذا حين اتحد العرب في ساعات على العدو في سيناء وهضبة الجولان أكتوبر 1973.

الشعوب لن تطبع مع الكيان الصهيوني ولو طبعت الأنظمة، وذلك لأن فلسطين قضية شعوب الآن ولم تعد قضية أنظمة عربية أصابها من الهوان والضعف ما أصاب جامعة عربية لا تقوم بشيء منذ سنوات…

لكن رحلة السادات رحمه الله للقدس نسفت ما تحقق من انتصار لم يوظف حتى في مفاوضات فك الاشتباك الأولى والثانية ولم تجن مصر من التطبيع بعد ذالك مع الكيان الصهيوني أمورا كثيرة، بل لازال السلام بين مصر والكيان الصهيوني باردا لأن الشعب المصري له رأي آخر.. ونفس الحال سيكون مع المطبعين العرب الذين هرولوا إلى التطبيع مع كيان مغتصب للأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 منها القدس الشريف.

فالشعوب لن تطبع مع الكيان الصهيوني ولو طبعت الأنظمة، وذلك لأن فلسطين قضية شعوب الآن ولم تعد قضية أنظمة عربية أصابها من الهوان والضعف ما أصاب جامعة عربية لا تقوم بشيء منذ سنوات، وهي تتفرج على ما يحاك ضد الكيان العربي المصاب بشلل منذ دخول القوى الأجنبية في أراضي دول عربية، تفرض توجهات وتتدخل في شان داخلي وتعسكر وجودها الاستخباراتي، ويحدث هذا في ظل سبات عربي وضعف في العمل العربي المشترك الذي قبر منذ بدا العرب يحاصرون بعضهم البعض.

لن يزيد التطبيع المطبعين إلا ضعفا وهوانا وسيحفظ التاريخ مواقف الشرفاء، والتاريخ أكد أن انتصار العرب في أيام على العدو في حرب أكتوبر جعله يطلب وقف إطلاق النار خمس مرات، في حين لن يطلب العدو وهو يطبع مع أنظمة لا تمثل شعوبها مع المطبعين إلا تنازلات أكثر.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.