استولت قوات من البحرية الإسرائيلية، الأربعاء 05-10-2016، على السفينة "زيتونة"، التي تقل ناشطات من جنسيات مختلفة يسعين لكسر الحصار الإسرائيلي البحري على قطاع غزة. وأوضح مراسل "الجزيرة" أن الجيش الإسرائيلي بسحب السفينة نحو ميناء أسدود.
وشوّشت السلطات الإسرائيلية إلكترونيا على اتصالات السفينة زيتونة عند بدء عملية السيطرة عليها قبل الوصول إلى ميناء غزة.
وأفاد مراسل “الجزيرة” من ميناء أسدود بأن محاولات الاتصال بمراسلة “الجزيرة” على متن السفينة مينة حربلو باءت بالفشل، مضيفا أن ذلك يعني بدء المرحلة الأولى للسيطرة على السفينة بوضع قوات البحرية الإسرائيلية يدها على هواتف طاقم السفينة وأجهزتهم الإلكترونية.
وقال رئيس حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد إن الاتصال انقطع مع السفينة، معتبرا أن أي اعتراض إسرائيلي للسفينة في المياه الدولية مخالف للقانون الدولي.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه سيصدر بيانا رسميا في ما يتصل بوضع السفينة، وكانت سلطات الاحتلال قالت في وقت سابق إنها ستمنع “زيتونة” من تحقيق هدفها المتمثل في كسر
وأشار مراسل “الجزيرة” إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ أولا بتحذير السفينة من الاقتراب من المياه الإقليمية لقطاع غزة، وفي حالة عدم انصياعها فإن الزوارق الحربية ستحيط بها وتطلب إطفاء محركها وتجرها للرصيف الحربي في ميناء أسدود.
وذكر المراسل أن اللافت هو عدم صدور أي تصريحات من شخصيات سياسية أو عسكرية إسرائيلية بشأن السفينة زيتونة، وكأن شيئا لا يحدث في عرض البحر من قرصنة في المياه الدولية لسفينة تضامن مع قطاع غزة المحاصر.
الشرطة الإسرائيلية تعاملت مع الناشطات المتضامنات بعد استلامهن من قوات البحرية بصفتهن مهاجرات غير نظاميات، وستتحقق معهن قبل أن ترحلهن إلى بلدانهن في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف المراسل “عدد من الناشطات الفلسطينيات في غزة احتشدن في مرفأ الصيادين في انتظار السفينة زيتونة”.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة جمال الخضري إن الاحتلال يمنع بالقوة سفينة تضامن من الوصول إلى القطاع، وعبر الخضري عن خشيته على حياة المتضامنات على خلفية ما وقع مع سفينة مافي مرمرة التركية قبل سنوات، إذ قتل الاحتلال عشرة متضامنين على متنها.
وكانت “زيتونة” انطلقت، الثلاثاء الماضي، من مدينة ميسينا الإيطالية، ثم توقفت في جزيرة كريت اليونانية لإصلاح أعطال فنية والتزود بالوقود ومزيد من المعدات لإكمال رحلتها بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وتصدت إسرائيل في السابق لسفن تقل ناشطين دوليين ومنعتها من الوصول إلى غزة، وفي 2010 قتل جنود البحرية الإسرائيلية ناشطين أتراكا كانوا على متن السفينة مرمرة، مما فجر أزمة في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، واستمرت الأزمة حتى وقع الطرفان مؤخرا اتفاقا لتطبيع العلاقات.
وكان من المفترض أن تنطلق السفينة “أمل2” مع “زيتونة”، بيد أنها لم تتمكن من الإبحار بسبب أعطاب ميكانيكية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.