زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

اطلقوا .. سراح الحرية.. كلنا ابن الذيب .. محمد العجمي !.

اطلقوا .. سراح الحرية.. كلنا ابن الذيب .. محمد العجمي !.

لا يجب على الضمير الإنساني أن يسكت على الحكم بالسجن أو بالإعدام على أي شاعر من الشعراء ، لأن الشاعر ضمير الإنسانية وليس فقط لسان حال الوطن الذي ينتسب إليه . وإذا ما تم ذلك فهو يعني أننا قد أعدمنا ضميرنا وفي أسوأ الأحوال نكون قد رمينا بضميرنا وراء القضبان في غياهب الظلام والظلم والظلمات !!!...

 

  إن دولة قطر وهي تحكم بالسجن على شاعرها النبطي محمد العجمي المشهور باسم ابن الذيب ، يعني أنها قد حكمت بنفسها على نفسها بالإعدام وليس بالسجن فقط ، ويبقى أن التاريخ هو الذي سوف يتولى تنفيذ هذا الحكم ، حكم التاريخ ولا مفر من حكم التاريخ فإن أحكامه نافذة !.

   

  لاشك أن الجزيرة العربية هي بلاد الشعر والشعراء منذ العصر الجاهلي والشعر مثلما يقال ديوان العرب ، والكثير من الشعراء العرب قد كتبوا بدمائهم صفحات تاريخ شعرنا العربي من امرئ القيس إلى ابن الذئب !.وقد كان من الطبيعي أن ينتهي الشاعر محمد العجمي إلى هذه النهاية المأساوية مادام يرفض أن يكون مجرد شاعر يطرب في قصر السلطان إلى جانب الغلمان والخصيان والجواري !!!…

 

   لقد أصبحت ذات جلالة الملك أو فخامة الرئيس أقدس من الذات الإلهية في البلدان العربية والإسلامية ، بل إن الإساءة إلى الله والدين والأنبياء يكون حكمها أخف من حكم الإساءة إلى الملك أو السلطان أو الأمير أو الرئيس.


   لا يجب السكوت بالطبع على الحكم بالسجن على الشاعر القطري محمد العجمي ، وإني أندد بصمت الكثير من السياسيين والدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين والشعراء العرب حيث أن الصامتين من هؤلاء وهؤلاء يخافون من السطوة القطرية مثلما يخافون أن تتوقف العطايا الأميرية حيث يمسك السلطان عنهم صرته !!!… 

   

ماانفكت الآلة الدبلوماسية والإعلامية القطرية تقيم الدنيا وتقعدها في الكثير من الدول العربية حيث تستنكر وتندد بالحكومات العربية التي تعتقل المثقفين ، خاصة تلك الدول التي أضرمت فيها نيران الفتنة والحرب الأهلية ، وبالطبع ها هي القناة التلفزيونية الفضائية الجزيرة تقدم أروع الصور في الدفاع عن الحرية والرأي والرأي الآخر!!!…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعلامي ،

وبرلماني سابق ،،

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.