لك أن تفرح أيها الشعب الجزائري وتسعد وتزهو وتحقق أحلامك الوردية في قادم الأيام، فقد تحصلت بلادك على أضعف مرتبة عالميا في شفافية التسيير بـ 3 من 100 نقطة، حسب آخر تقرير لهيئة الشراكة الدولية للميزانية.
هذا التقرير الذي لاحظ أن الهيئات التشريعية والرقابية التي انتخبت عليها، لا تضمن لك أدنى مراقبة فعلية على أموالك التي ذهبت أدراج الرياح.
عندما تطلعنا وسائل الاعلام بمثل هكذا أخبار تسد النفس وتقصر من أعمارنا وتطيل في عمر ولد عباس الذي قرر أن يستمر في الحكم لقرن من الزمن، ألا يحق لنا أن نستبشر خيرا، خاصة في ظل هذا البرلمان الموقر الذي جاء عن طريق التزوير والشكارة والمال الفاسد؟
كيف لا، وهذه الزائدة الدودية التي سميت ظلما بالمجلس الشعبي الوطني المكون من بارونات المخدرات كما صرحت به لويزة حنون، والمسبوقين قضائيا والمعتوهين سياسيا والسفهاء هي من تشرع لنا قوانين تعاقب بها المواطن المسكين وفي أحسن الأحوال تأتي بمواد باهتة وخاوية المضامين لتصادق عليها بالإجماع.
أما دور الرقابة الذي كان يجب أن تضطلع به هذه المؤسسة الدستورية فقد سمحت فيه ومنحته للسلطة التنفيذية تحت قيادة “حداد وشلته” ليعبثوا فيه ويعملوا لأنفسهم رقابة ذاتية حسب ضميرهم الغائب.
ومع كل هذه الضبابية في تسيير أموال الشعب، يأتي ولد عباس ويتحدى الجميع ويضرب لنا موعدا في الأشهر المقبلة ليبرز لنا إنجازات الرئيس بالأدلة والأرقام، ويثبت لنا أن الألف مليار دولار لم تذهب هباء منثورا، بل صرفت في النهوض بمستوى معيشة المواطنين الناكرين للجميل.
كلنا يعلم أن المطبلين للعهدة الخامسة ليست لهم ذرة حياء ولا خجل من هذا الشعب، مع هذا، نطلب منهم فقط أن يحترموا ذكاءنا، لأننا لم نعد نحتمل استغباءهم لنا لهذا الدرجة، فقد طفح الكيل.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.