زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

أوروبا تبحث عن مستقبلها؟

أوروبا تبحث عن مستقبلها؟ ح.م

أصدر رؤساء كل من البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية بيانا مشتركا، يخبرون فيه سكان أوروبا بأنهم بصدد الإعداد لتنظيم ندوة حول مستقبل أوروبا، تكون فرصة للتفاعل مع كافة المواطنين؛ خدمة لتوسيع الديمقراطية التشاركية، وسعيا إلى جعل الاتحاد الأوروبي "أكثر مرونة". ابتداء من يوم أوروبا المصادف ل 09 مايو 2021، موعد انطلاق أعمال ندوة نقاش افتراضية بكل لغات الدول المنضوية تحت راية الاتحاد على امتداد سنة كاملة، حتى يفضي هذا النقاش إلى نتائج يتم الإعلان عنها في ربيع سنة 2022، ستكون بمثابة خطة عمل تعزز فرص ضمان استمرار السلم والرخاء للمواطن الأوروبي.

هذه الندوة التي كانت مبرمجه سرعتها جائحة كوفيد 19 التي قلبت موازين التفكير والتصرف حتى صار عالم ليس بعالم ما قبل كورونا نتيجة الخلخلة في توزيع الاولويات .

فما موقع العرب والمسلمين من هذا التحول الجيوستراتيجي الذي بدأ يتشكل بمنظار مخالف لما نعيشه تحسبا للمد الثقافي الجديد الذي صار يقلق الكبار فما بال الصغار؟.

إن أوروبا ربحت رهان الانتقال الديمقراطي قبل 70 سنة، في إطار الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بفضل مؤسساتها المنتخبة ديمقراطيا، أتاحت لها مسؤولية التحولات النهضوية في جميع المجالات التي حققتها في ظرف قصير نسبيا؛ غير أنها اليوم صارت تشعر بمسؤلياتها أكثر من أي وقت مضى بسبب ما أماطت عنه كورونا من سلبيات لم تكن منتظرة من جهة واستجابة للانتقال الرقمي والبيئوي المنتظر لها، فإنها صارت لا تفتخر بنموذجها الديمقراطي الاجتماعي إلا بقدر ما تخشى فقدانه؛ لأن شركات التكنولوجيا أصبحت تفرض على المجتمعات أنماطا “حياتية” جديدة في “التفكير والحكامة والديمقراطية ومفهوم الحريات”.

فالاتحاد الأوروبي عندما يطرح ندوة النقاش للمكاشفة فإنه بذلك يمتّن أركانه ويستبق الأحداث قبل أن تمتصه كيانات كبرى مثل أمريكا وكوكب اليابان وبدرجة أقل المارد الصيني الذي صار يزحف ويطوق بلدانا عبر طريق الحرير.

فما موقع العرب والمسلمين من هذا التحول الجيوستراتيجي الذي بدأ يتشكل بمنظار مخالف لما نعيشه تحسبا للمد الثقافي الجديد الذي صار يقلق الكبار فما بال الصغار؟.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.