لا زال قرار الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب يثير موجة استياء وانتقاد في العالم، وخصوصا لدى زعماء حاليين وسابقين، أبرزهم سلفُه الرئيس المنقضية عهدة باراك حسين أوباما والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، اللذين عبّرا عن وجهة نظرهما لوسائل الإعلام حيال سياسة ترامب بخصوص المسلمين.
وجّه الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، انتقادات حادة لوريثه بالبيت الأبيض”دونالد ترامب” حول قراره حظر دخول مواطني 7 دول إسلامية للولايات المتحدة.
وقال أوباما، الإثنين 30-01-2017، إنه لا يتفق تماماً مع التمييز الذي يستهدف الناس على أساس الدين، مبدياً تأييده للاحتجاجات المندلعة عبر أرجاء البلاد، ومستوى ردود الأفعال للمواطنين.
وتعد تصريحات أوباما، وفقا لصحيفة “إندبندنت” غير معهودة بالنسبة لرئيس سابق للتعليق على سياسات وريثه لدى بدء حكمه بالبيت الأبيض، لكن أوباما فى خطاب الوداع شدّد على ضرورة وحدة الأمريكان وعدم التمييز.
ميركل: مرسوم ترمب ضد الهجرة معاد للإسلام
من جهتها نددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالقيود التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة، معتبرة أنها تستهدف المسلمين.
وقالت ميركل للصحافيين معلقة على تقييد دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة إن “مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة، لا تبرر إطلاقاً تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديداً هنا الإسلام”.
وأضافت ميركل قائلة “في رأيي أن هذا التصرف يتعارض مع المبادئ الأساسية للمساعدة الدولية للاجئين والتعاون الدولي. ستقوم المستشارية ووزارة الخارجية بكل ما يمكن خاصة مع حاملي الجنسيات المزدوجة المتضررين (من القرار) لتوضيح التداعيات القانونية وتمثيل مصالحهم وفقا للقانون”.
وقالت المستشارة الألمانية “نقوم بمشاورات وثيقة مع شركائنا الأوروبيين بشأن القضية برمتها”.
ترامب ينفي استهداف ديانة معينة!
ووقع دونالد ترامب، الأربعاء الفارط، عدة أوامر تنفيذية بشأن الهجرة، شملت وضع قيود على دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة وبعض حاملي التأشيرات من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
ويحق للرئيس الأمريكي الحد من قبول طلبات اللاجئين وإصدار التأشيرات لدول بعينها، إذا تقرر أن هذا في المصلحة العامة.
وكان ترامب قد اقترح خلال حملته الانتخابية حظرا مؤقتا على دخول المسلمين للولايات المتحدة، وقال إن هذا سيحمي الأميركيين من هجمات المتشددين، على حد وصفه.
وندد الكثير من أنصار ترامب بقرار أوباما زيادة أعداد اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة خشية أن ينفذ الفارون من الحرب الأهلية بالبلاد هجمات.
وقال ترامب ومرشحه لمنصب وزير العدل، السناتور جيف سيشنز منذ ذلك الحين، إنهم سيركزون القيود على الدول التي يمكن أن يمثل المهاجرون منها تهديدا بدلا من فرض حظر على من يعتنقون ديانة معينة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.