...
أيّها الوطنُ
كما الانـتـشاءُ، فيكَ الشّقاءُ يُلهمنا
فآنُكَ يا وطنُ، كالماضي يُملي ديوانا
أصابتكَ النائباتُ واجتزتَ المِحَـنا
مسَّـكَ الضُرُّ وما شكوتَ علـنـا
على الشرّ أعلـيتَ النصر رهانـا
طال العـتَمُ فيك والإشراقُ أتانـا
ذاك الأمسُ فيكَ فكـيف يومنـا؟
أيّها الوطنُ
لِـنْـتَ لِـبَـنيكَ فـقـسى بعضُنا
يجولون فيكَ إثـماً وعُــــدوانا
يُعـلى ذو المالِ ويُعـطى سُلطانـا
يُولّى أمرا وعلى الوديعة أمـيـنـا
أخذوا الحَبَّ وما أعـطوا طحـيـنا
فخانوا، لِيَـهَـبوا الخِلانَ والـبنينا
يُمسون على النّهبِ وعليه مصبحونا
العُرفُ لا يُثنيهم ولا يهابون الدِّيـنا
أيّها الوطنُ
فيكَ، بين العِليةِ ومَن دونَهم شتّـانـا
فالكُفءُ يشقى بعِلمه ويحيا حِرمانـا
يستغيثُ المحرومُ ويجهر الكادحُ أنينا
يشتهي حقَّـه وما يـنالُه يـقـيــنا
هجروكَ ساخِطون ويكتمون لك حنينا
بالّلّعب رفعْـنا رايتَك وبالجِدّ ما فعلنا
ملأناكَ هُـتـافاً والجُدران تلويــنا
بالألسُنِ هَواكَ، فـما قـدّمتْ أيـدينا؟
أيّها الوطنُ
إنّا نرجو فيك القِسْطَ ونطلب الميزانا
فظُلمُ المُفسدين شاعَ فيك، ولا يُرضينا
وإذا صَدَدْنا عنكَ، مَنْ ذا لك سِوانـا؟
فمَن يكون الزّارعُ ومَنْ يُقيمُ البنيانا؟
عَلى أرضكَ مُكْـثُنا وسَمَاكَ غِـطانا
أنتَ يا وطنُ واحِدٌ ولسْـتَ أَوْطـانا
حرّرَكَ الشّهداءُ وصانَك مُجاهـدونا
أوْدَعوكَ لَدَيْـنا وعـليـكَ استأمنونا
لكن هذا حالُـنا فيكَ وحالُكَ فـيـنا
فهدى الله، يا وطنُ بَـنِـيكَ العاقـينا
Hassene.kirouani@gmail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 1670
هدانا الله يا وطن لنصلح ما افسدناه فيك
وبارك الله يا حسان في وطننا و فيك
تعليق 3497
هذه ليست قصيدة او شعر هذه خاطرة