زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

آخر العنقود الخبيث

آخر العنقود الخبيث

منذ بدء احداث الربيع العربي و تساقط الانظمة الاستبدادية الدکتاتورية التي کانت تدعي الثورية و الديمقراطية و العروبة، إزدادت التکهنات و التوقعات بأن نهاية هذا الربيع الذي بدأ في تونس سيکون في إيران، غير أن أحداث ليبيا و من بعدها سوريا قد جعلت هذه التکهنات و التخمينات بمثابة الجزم القاطع.

الانظمة الدکتاتورية التي تساقطت الواحدة تلو الاخرى لو أمعنا النظر فيها لوجدنا أن کلها و من دون إستثناء کانت عبارة عن أنظمة خبيثة و مراوغة و لايهمها شئ سوى مصالح حکامها و الطبقة المتزلفة لها، أما بقية الشعب فقد کانوا في حياة أقل مايقال عنها أنها لم تطاق، والمشکلة أن أي من هذه الانظمة لم يتجشم يوما و يخطو ولو خطوة واحدة بإتجاه الاصلاح او تغيير الاوضاع نحو الافضل بل وعلى العکس من ذلك تماما کانت تميل الى تشديد الخناق أکثر فأکثر على الشعب المحروم و المسلوب أرادته و حريته تحت بريق الشعارات المزيفة الکاذبة، ولو قارنا اوضاع تلك الانظمة مع النظام الايراني القمعي لوجدنا أن هناك تشابه کبير بين الجانبين من حيث المضمون و الاسلوب الميکافيلي الخبيث اللذين يتميزان به، وان ربط نظام الملالي بالنظم الاستبدادية العربية الخبيثة التي لم يبق منها سوى النظام السوري، أمر تبادر الى ذهن الشارعين العربي و الاسلامي مثلما تبادر الى ذهن المراقبين و المحللين السياسيين، ولم تنفع مختلف محاولات و مساعي کبار قادة النظام الايراني و على رأسهم مرشد النظام و أحمدي نجاد من أجل الزعم بأن الربيع العربي من تأثيرات و إنعکاسات نظام ولاية الفقيه الاستبدادي القمعي، وقد توضحت الصورة أکثر بعد التدخلات المشبوهة و الخبيثة جدا للملالي في البحرين و سعيهم لإصطناع و خلق حالة سياسية طائفية من أجل مقايضتها بالنظام السوري، وهذا المخطط القذر و الدنئ جعل الشارعين العربي و الاسلامي على بينة تامة من نوايا و أهداف هذا النظام و مايضمره من شر کبير لکل شعوب و دول المنطقة من دون إستثناء.

نظام الملالي الذي سبق له وان قام بسرقة و مصادرة الثورة الايرانية من الشعب الايراني و قواه الطليعية و جيرها لصالح أهدافه الضيقة و المشبوهة من أجل إقامة إمبراطورية دينية ذات بعد طائفي مشبوه، أراد إعادة نفس السيناريو مع ثورات الربيع العربي خصوصا مع الثورتين التونسية و المصرية لکن الجهود و المساعي الکبيرة و المشکورة للمقاومة الايرانية و خصوصا ماجاء على لسان زعيم المقاومة الايرانية مسعود رجوي و رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و التي فضحت هذا المخطط الخبيث للنظام و دعت لأخذ الحيطة و الحذر منه و عدم السماح لعملاء و مرتزقة الملالي من الاندساس بين صفوف الثوار و تمرير مخططات ملالي إيران، کان لها أبلغ الاثر في تحديد و لجم هذا المخطط الخبيث و إيقافه عند حده.

المقاومة الايرانية التي أکدت کثيرا على أن نظام ولاية الفقيه يمثل اساس و مصدر الشر و الارهاب و الفوضى و اللاإستقرار في المنطقة، وضعت شعوب و دول المنطقة و العالم على بينة من أن السلم و الاستقرار لن يستتب في المنطقة طالما بقي نظام الملالي الذي هو في حقيقة أمره يشکل آخر عنقود الخبث و الاستبداد في المنطقة و الذي يجب إستئصاله اليوم قبل غدا!

 

monasalm6@googlemail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.