زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

يوم تاريخي.. الجزائر تلمّ شمل الفصائل الفلسطينية

يوم تاريخي.. الجزائر تلمّ شمل الفصائل الفلسطينية ح.م

التاريخ الفلسطيني يُعيد نفسه في الجزائر

أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس، بقصر الأمم بنادي الصنوبر، على توقيع “إعلان الجزائر”، التاريخي المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية “.

وقال رئيس الجمهورية بالمناسبة “اليوم هو يوم تاريخي ورجعت المياه إلى مجاريها شكرا لكل الفصائل لأنها لبت رغبة الشعبين الفلسطيني والجزائري، هنيئا لنا”.

تبون: “اليوم هو يوم تاريخي ورجعت المياه إلى مجاريها شكرا لكل الفصائل لأنها لبت رغبة الشعبين الفلسطيني والجزائري، هنيئا لنا”.

zoom

كما تمنى رئيس الجمهورية قيام دولة فلسطين في المستقبل القريب قائلا “أتمنى عن قريب أن نرى حقيقة قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

النص الكامل للبيان

إعلان الجزائر المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية “

تجسيداً للمبادرة السامية التي أعلن عنها السيد عبد المجيد تبون. رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بعد التشاور والتنسيق مع السيد محمود عباس. رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال زيارته إلى الجزائر. قي الفترة من 05 إلى 07 ديسمبر 2021.

وتحت الرعاية الكريمة للسيد الرئيس عبد المجيد تبون، جرت بالجزائر، في الفترة الممتدة من شهر يناير إلى شهر سبتمبر من سنة 2022 محادثات مع ممثلي مختلف القوى والفصائل السياسية للشعب الفلسطيني وعدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المستقلة .

وتأتي المبادرة الجزائرية انطلاقا من القناعة الراسخة أن الوضع الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي الممنهج والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية.

خاصة في القدس والمسجد الأقصى وكذا الانسداد والفشل الحاصل في مسار السلام بالشرق الأوسط. اللذان يشكلان خطراً جسيماً ‎على القضية الفلسطينية. فضلا عما آلت إليه القضية الفلسطينية على الساحتين العربية والدولية في ظل استغلال الانقسام داخل البيت الفلسطيني وما ترتب عنه من آثار سلبية على الجهود الرامية لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تقتضي إعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وعلى ضوء التفاعل الإيجابي والانخراط الجاد للأشقاء الفلسطينيين في جهود الجزائر، لا سيما اللقاء الأخوي الذي جمع بين السيد الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية -حماس- السيد إسماعيل هنية. بالجزائر، يوم 05 يوليو 2022 بمناسبة مشاركتهما في الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني.

تركزت المحادثات أساسا حول سبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر الإنقسام ولم شمل مختلف القوى الفلسطينية بجميع أطيافها وتوحيد جهودها لدعم قضيتها العادلة وتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.

وخلال المحادثات عبر المشاركون عن ارتياحهم للمبادرة الجزائرية باعتبارها فرصة ثمينة التحقيق المصالحة الوطنية داخل البيت الفلسطيني. كما ثمنوا الجهود العربية المتواصلة لاسيما المبادرات العربية وخاصة المصرية والسعودية والقطربة الداعمة للقضية الفلسطينية والجهود المبذولة التي سمحت بالتوقيع على عدة اتفاقيات الإنهاء الانقسام في صفوف الأشقاء الفلسطينيين.

التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلاقات على الساحة الفلسطينية بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

zoom

وقد تكللت أشغال مؤتمر الجزائر بالنجاح. يفضل الله تعالى ثم بفضل الجهود المخلصة لممثلي الفصائل الفلسطينية في ظل الرعاية الجزائرية الكريمة.

حيث تم الاتفاق على المبادئ التالية:

1 – التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلاقات على الساحة الفلسطينية بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

2- تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية بما في ذلك عن طريق الانتخابات ويما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات القادمة في الوطن والشتات.

3 – اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام .

4 – تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنها.

5- يتم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن. بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.

وتعرب الجزائر بهذه المناسبة عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد والذي لقي شكر وتقدير جميع الفصائل المشاركة في هذا المؤتمر.

6- الإسراع باجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.

7 – توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

8- تفعيل آلية الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لمتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية.

9- يتولى فريق عمل جزائري -عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وتدير الجزائر عمل الفريق.

يوجه المجتمعون التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني. في القدس والضفة الغربية. وفي غزة الصامدة وفي الداخل الفلسطيني وفي الشتات. المنتفضة ضد الاحتلال ونظام الاضطهاد والتمييز العنصري ( الابارتايد ). ويعاهدونها على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والالتفاف حول برنامج وطني كفاحي جامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني، ويحيون التضحيات العظيمة للشهداء البواسل والنضال البطولي للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الذين تلتزم القوى بالنضال من أجل تحقيق حريتهم.

وتؤكد القوى إلتزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.

يتقدم المشاركون في “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية” بالشكر والتقدير للسيد عبد المجيد تبون. رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. على مبادرته ورعايته للمؤتمر وصولاً للنتائج التي تمخضت عنه بـ “إعلان الجزائر”.

ويدعو المشاركون الأشقاء بالجزائر لمواصلة الجهود مع الأشقاء العرب لمتابعة تنفيذ إعلان الجزائر الذي توافقت عليه القوى السياسية الفلسطينية.

@ المصدر: الشروق

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.