يكفينا فخرا أننا تأهلنا للمونديال لثالث مرة ويكفينا فخرا أننا كنا الممثل العربي الوحيد الذي لم يرفع رايته فقط وإنما رفع رايات كل العالم العربي ويكفينا فخرا أننا أسلنا العرق البارد لمنتخبات إنجلترا أمريكا إلى آخر جولة..
ويكفينا فخرا أننا أثبتنا بأننا منتخب المستقبل بعد أن جلبنا لاعبين شبان ممتازين على غرار مبولحي و قادير وبودبوز وقديورة وغيرهم ويكفينا فخرا أننا جعلنا الشعب الجزائري ينسى هموم سنوات الجمر والإرهاب بهذا المنتخب وهذه الإرادة الجماعية مهما كانت سلبياتها التي سنبحث من دون شك في المستقبل عن كيفية تصحيحها وجعلها في صالح منتخب أصبح محكوم عليه اللعب مع الكبار بعدما تواجد في أكبر المنافسات الكروية التي لم نكن قبل سنتين نحلم بالوصول إليها ، ويكفينا فخرا أن كل القنوات العربية وبرامجها الرياضية خصصت بلاطوهات للحديث عن منتخبنا ويكفينا فخرا أننا لم نكن المنتخب الذي يخسر بثلاثية ورباعية و…..
لأننا قدمنا محاربي صحراء في هذا المونديال الإفريقي ويكفينا فخرا أننا لم نكن المنتخب الإفريقي الوحيد الذي يغادر المونديال في دوره الأول وكافحنا وأعدنا الأمل للجزائريين وللعرب في اللقاء الثاني بعد مقابلة بطولية أدخلت عائلة المنتخب الإنجليزي في بوتقة كاد ينقطع فيها التنفس وكاد يقطف فيها رأس أغلى مدرب في العالم بسبب أن الجزائريين رغبوا وتذكروا بأن التشريف في هذا المونديال يجب أن يكون ولو بنقطة لأننا ببساطة شعب التحديات ويكفينا فخرا أننا أدخلنا الرياضة في السياسة وجعلنا أمراء بريطانيا يتحسرون لنتيجة وأداء منتخبهم وجعلنا رئيس أسبق لأكبر دولة في العالم ينتظر بشغف الدقائق الأخيرة حتى يتأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني ، ويكفينا فخرا أننا حركنا الآلة الإعلامية العربية والعالمية التي تناست الجزائر لسنوات وبقت ترسم الدمعة والحزن أكثر منها البسمة والإبتهاج بهذا الوطن الغالي الذي بكل تأكيد سوف يواصل مسئوليه تزفيت الطريق لهذا المنتخب الذي لا نريد إطلاقا أن ينكسر أو تتعطل عجلات استمرار تكوينه وأن يتكرر ما حدث لنا بعد كاس إفريقيا 2004 أين ضيعنا مشروع منتخب كان من الممكن أن يكون مفيدا في هذا المونديال الجميل الذي غادرناه بعد تركنا بصماتنا في القارة السمراء .
smehira@gmail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.