هل يعقل أن يُعبر السفير الفرنسي عن دهشته لصور حشود الطلبة الجزائريين أمام المركز الثقافي الفرنسي، في حين أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يحاول أن يزيل عنه الدهشة!؟..
صدقوا اولا تصدقوا.. هذا بالفعل حدث، وليس كذبة اطلقها الخصوم في خضم الحملة الإنتخابية للمحليات..
ولا تندهشوا إن نقلت لكم صحيفة الشروق هذه الحقيقة على لسان المعني شخصيا..
فقد نقل مراسل جريدة الشروق من ولاية البويرة أن الأمين العالم لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، الذي عقدا بتجمعا اليوم 1 نوفمبر في الذكرى الـ 63 لثورة التحرير، وتطق في هذا التجمع إلى حادثة حشود الطلبة أمام المنركز الثاقافي الفرنسي قبل يومين، وما خلفته من ردود فعل غاضبة ومستنكرة في مجملها..
وقد وصف ولد عباس هذا الشباب المحتشد بأنهم “أبناء الجزائر وهم أحرار في اختيار وجهتهم للدراسة”، مستنكرا من يريد “تشويه صورتهم آو شتمهم”، بل ينبغي حسبه “استثمار نجاحهم للعودة وخدمة بلادهم بعد استكمال دراستهم”.
المشكلة في الحقيقة ليست هنا، بل تكمن في أن ولد عباس نفسه كشف أن السفير الفرنسي بالجزائر “استغرب واندهش للعدد الهائل وغير المتوقع لهؤلاء الشباب”، والمصيبة أن دهشة السفير الفرنسي وجدت من يداويها في شخص الطبيب الدكتور جمال ولد عباس، الذي رد على السفير بالفرنسي وقال له لا تندهش “فالأمر جد طبيعي ويحدث في كل بلدان العالم”..
انتهى الخبر.. وبدأت الدهشة.. فاندهشوا كما شئتم!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.