ما إن أعلنت الجزائر رغبتها في الانضمام إلى مجموعة البريكس الاقتصادية والتي تضم كبار الدول مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل، حتى راحت بعض الأبواق الإعلامية من هنا وهناك تثبط العزيمة والإرادة ولا ترى من ذلك أي جدوى اقتصادية على الرغم من أن الحقيقة الاقتصادية غير ذلك تماما.
يريد القوم أن تبقى الجزائر دولة تابعة لا متبوعة، ولا يريدونها أن تكون حرة في كل قراراتها السياسية والاقتصادية، يناضلون ويقاتلون من أجل أن تبقى الجزائر مستعمرة قديمة مثل باقي المستعمرات الفرنسية في أفريقيا..
على الرغم من أن الدول الإفريقية قد تخلصت من الوجود الفرنسي في المنطقة وطردت آخر جندي فرنسي، ولذلك يعز على وكلاء الاستعمار الفرنسي في الجزائر أن تتحرر من الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية الفرنسية.
ولكم يزعجهم أن تتعامل الجزائر بالندية في علاقاتها مع فرنسا في مختلف المجالات، ويبقى السؤال: ماذا جنينا من الاتحاد الأوربي وماذا جنينا من فرنسا التي مازالت منذ ما قبل الاحتلال إلى ما بعد الاستقلال، فكل المعاملات بين الجزائر وفرنسا لا تتجاوز الميزان التجاري الذي في كل مرة ترجح الكفة لصالحها.
لقد انتهى في الجزائر ذلك المثل الفرنسي الذي يقول: الزبدة ودراهم الزبدة، نعم ماانفكت فرنسا تأخذ من الجزائر الزبدة ودراهم الزبدة، فهي لا ترى في الجزائر سوى تلك البقرة الحلوب، بقرة اليتامى، حين يجف ضرعها لا تتردد في ذبحها.
@ طالع أيضا: هذه مجموعة “بريكس” التي تريد الجزائر الانضمام إليها
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.