زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

وزراء جزائريون لا يخضعون للمساءلة القضائية

وزراء جزائريون لا يخضعون للمساءلة القضائية ح.م

في كل الدول التي تحترم شعبها، تراهن مختلف حكوماتها المتعاقبة على وضع آليات دقيقة وواضحة المعالم، يختارها الشعب بأسلوب ديمقراطي، لمراقبة طريقة تسيير الموارد المالية التي توجهها إلى جميع القطاعات، حتى تضفي الشفافية الكاملة على حركة الأموال، ويتم طبعا إعلامها للرأي العام الوطني، أول بأول، حتى يطلع عليها ويطمئن على أمواله من أين أتت، وأين وكيف صرفت، وهو طبعا، أمر طبيعي للغاية.

أما في الجزائر، فالأمر مغاير تماما، فالضبابية، والعشوائية والارتجالية، وعدم وضوح الرؤية هي كلها صفات ما فتئت تلازم طريقة تسيير أموال الشعب الجزائري، منذ العهدة الأولى للرئيس بوتفليقة.

رغم البحبوحة المالية التي صاحبتها مشاريع إنمائية، تم إطلاقها منذ 1999، إلا أنها أنجبت لنا فضائح مدوية لا نكاد نحصيها، بداية من مشروع الطريق السيار شرق غرب…

ألف مليار دولار، هو رقم ضخم، درته الجباية البترولية على الخزينة الجزائرية، هذا البترول الذي، وكما كشف عنه أحد أعوان الجمارك سابقا، كان يسوق إلى الدول الأوربية بدون رقابة، فلا يعرف حتى مقدار الكمية التي تضخها المحطات، ورغم خطورة القضية، إلا أن العدالة الجزائرية لم تتحرك ولم تول لها أدنى اهتمام، بل، وعلى النقيض من ذلك، عمدت إلى مضايقة هذا الجمركي البسيط، فتمت إقالته تعسفيا وتابعته قضائيا وزجت به في السجن ظلما وبهتانا، ثم فر بجلده إلى خارج الوطن.
ورغم البحبوحة المالية التي صاحبتها مشاريع إنمائية، تم إطلاقها منذ 1999، إلا أنها أنجبت لنا فضائح مدوية لا نكاد نحصيها، بداية من مشروع الطريق السيار شرق غرب تحت الرعاية السامية للوزير عمار غول، هذا الوزير الذي لا يكاد يضع قدما في وزارة إلا وترك وراءه فضائح جديدة تنسينا في سابقتها، ليصل به قطار الفساد إلى مجلس الأمة حتى يتنصل من المساءلة القضائية، على الأقل لمدة 06 سنوات سيقضيها في الغرفة العليا، بسبب تمتعه بالحصانة البرلمانية، ضمن الثلث الرئاسي، مرورا بمسلسل فضائح سوناطراك الذي أخرج حلقاته وزير الطاقة السابق شكيب خليل، وفي نهاية المطاف، لجأ إلى الزوايا، ليكفر عن ذنوبه ويشتري صكوك الغفران من شيوخها.
وتهاطلت الفضائح تباعا، الفضيحة تلو الأخرى، من “بنما بيبرز” التي كان أبطالها وزراء في الدولة، تواطأ معهم أبناؤهم في تهريب الأموال بطريقة مشبوهة إلى الخارج، الى القنبلة التي فجرها وزير السياحة عبد الوهاب نوري، عندما اتهم مسؤولين كبارا بالاعتداء على الجيوب العقارية فيما بات يعرف بملف الفضاء السياحي دنيا بارك بدالي إبراهيم بالعاصمة.
وأقيمت محاكمات صورية، استبعد منها جميع وزراء هذه القطاعات المنكوبة من المساءلة القضائية، رغم تورطهم في تبديد الأموال العمومية، فسجن من سجن وبرئ من برئ من السمكات الصغيرة، أما الحيتان الضخمة فلم يتم سماعهم من طرف العدالة ولو حتى كمجرد شهود، فحق فيهم قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: “إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد”.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 6107

    غرسي عبد الحليم

    للأسف الشديد اكلوا لحم الشعب واليوم يمصون دمه

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.