لأنني عملت بإخلاص وتفان، وكان الضمير هو الفيصل والحكم، ولأنني طوال مشواري المهني كنت مثالا للصدق والتواضع وما فضلت أحدا على آخر، وكنت أدخل الفرحة على الناس وألمس الغبطة وهي تقفز من عيونهم..
ولأنني كنت ساهرة لتغطية كل الأحداث الثقافية في وهران منذ أن التحقت بحقل الإعلام في 2002 إلى يومنا هذا، يشهد ربي بأنني كنت صادقة ما خالفت وعدا ولا ميثاقا، فكان جزائي أن حرمت من الحصول على سكن أسوة بالزملاء من حصة الوالي المخصصة للصحفيين، رغم علمهم بوضعيتي الصعبة وأنني لا أزال أتنقل من بيت لبيت بعد أن طردني أخي من بيتنا، أنا ووالدتي، ومروري في برنامج “خط أحمر”، معاناة لا زلت أتجرع مرارتها منذ أزيد من ثلاث سنوات، ولأنني بنت عز ولست “شياتة” أحسن التملق ودق الأسافين، ولا عاهرة لعوب تستميل المسؤولين، فإنه بطبيعة الحال قضيتي لا تهم أحدا!!
في المؤسسة التي كنت أعمل بها لم تكفهم معاناتي، بل بعدما هضموا حقوقي لسنوات وحكموا علي بالبقاء متعاونة بأجر لا يتقاضاه حتى عامل النظافة مع احتراماتي لعمال النظافة، أوقفوني عن العمل كعربون شكر على سنوات العمر التي أخلصت فيها للمهنة!.
حرموني من السكن وما كان أحدهم سيدفع لي ثمنه، وكيف ببنات “الدواوير” الذين ليسوا من سكان وهران يحصلون على سكن وأحرم منه أنا المولودة و المقيمة بهذه المدينة، من خول لكم تفضيل هذا على ذاك؟
لن أسكت على الظلم، سأجعل الدنيا تسمع بقضيتي، من حقي الحصول على سكن في وضعيتي الحالية كفى سكوتا…
لكن رغم ذلك اشكوا ظلمكم لله قبل البشر، ومن حرمني من فرصة الحصول على سكن حرم الله عليه كل خير، وجعل الله في طريقه كل سوء وسؤالي لكم جميعا أيها الزملاء في المهنة، هل كان يجب علي ممارسة الفجور و”الشيتة” لأحصل على سكن في عرفكم؟ تبا لكم خسئتم وخسئ جبنكم وصمتكم المقيت!!.
**جريدة “صوت الغرب” سابقا، “الديوان” حاليا
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.