زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

هل سيُسافر الرئيس تبون إلى بغداد؟!

فيسبوك القراءة من المصدر
هل سيُسافر الرئيس تبون إلى بغداد؟! ح.م

#عمي_تبون_ما_تروحش_العراق.. هاشطاغ يغزو مواقع التواصل؟!

تخيّل أن دولة "شقيقة" تستقبل رئيسك باحتفال كبير صيف 1978، ثم يعود منهارًا صحيًا، ويموت بعد أشهر بمرض نادر وغامض...

ثم بعد سنوات، ترسل وزير خارجيتك في مهمة سلام، فيُسقط بصاروخ فوق أراضي تلك الدولة نفسها. هل هذا مجرد صدفة؟ أم تهاون في واجب الحماية؟ أم اغتيال مبرمج مزدوج؟!.

أما الزعيم الراحل هواري بومدين، فشهادات من قلب القرار، تحدثت صراحة بأن مرضه الغريب بدأ بعد عودته من بغداد صيف 1978. ربما تسمم؟ ربما اغتيال بطيء؟

أحمد طالب الإبراهيمي قالها على قناة الجزيرة بوضوح صادم، الطائرة التي كانت تقل محمد الصديق بن يحيى أُسقطت بصاروخ جو-جو عراقي، تم التأكد من مصدره بعد مطابقة الرقم التسلسلي لدى الاتحاد السوفياتي.

المرحوم خالد نزار كشف في مذكراته أن صدام حسين أنكر ذلك، لكن لجنة التحقيق التي قادها المجاهد صالح قوجيل واجهته بالدليل المادي… وقيل له بالحرف ..الصاروخ عراقي سيدي الرئيس!.

بن يحيى لم يكن وزيرًا عاديًا، بل كان يحمل على عاتقه وساطة جزائرية قد توقف الحرب العراقية الإيرانية. موته لم يكن عرضيًا، بل ربما رسالة واضحة لكنها عنيفة.. برفض الوساطة..!

أما الزعيم الراحل هواري بومدين، فشهادات من قلب القرار، تحدثت صراحة بأن مرضه الغريب بدأ بعد عودته من بغداد صيف 1978. ربما تسمم؟ ربما اغتيال بطيء؟

أحمد طالب الإبراهيمي يتحدث عن تدهور مفاجئ لحالته بعد تلك الزيارة، ويدخل في غيبوبة حتى وفاته. العلاقات الجزائرية العراقية كانت قوية وصداقة بومدين مع صدام ظاهريا كانت كبيرة، فمن الذي كان يخشى بومدين؟ وخطط لرحيله؟!.

@ طالع أيضا: بومدين وعبد الناصر وآخرون.. لماذا لا يتكررون؟

بعد دعوة الرئيس العراقي الحالي لنظيره الجزائري الرئيس تبون، لحضور القمة العربية القادمة منتصف ماي في بغداد، كثير من الجزائريين لم ينسَوا…

بل استعادت أذهانهم في لحظة واحدة جراح الماضي: بن يحيى الذي سقطت طائرته في مهمة سلام نحو العراق، وبومدين الذي عاد من قمة بغداد منهكًا ليموت بعدها بمرض غامض.

هذا الشعور الشعبي بالخوف المرتبط بهواجس الماضي، والذي يعبر أيضا عن تعلق الجزائريين بوطنهم وحبهم لرئيسهم، انفجر على مواقع التواصل بهاشتاق **#عمي_تبون_ما_تروحش_العراق**… وكأن الذاكرة تقول: لسنا مستعدّين لجرح جديد.

في نفس الوقت القمة العربية المرتقبة في بغداد تحيط بها ظروف إقليمية شديدة التوتر، تجعل منها حدثًا محفوفًا بالمخاوف أكثر من كونه محطة دبلوماسية واعدة.

التهديدات بضرب إيران تزداد يومًا بعد يوم، والوضع في العراق نفسه يزداد احتقانًا، خاصة بعد احتجاج نواب عراقيين على دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، ورفضهم حضوره بشكل علني.

الشعور الشعبي بالخوف المرتبط بهواجس الماضي، والذي يعبر أيضا عن تعلق الجزائريين بوطنهم وحبهم لرئيسهم، انفجر على مواقع التواصل بهاشتاق **#عمي_تبون_ما_تروحش_العراق**… وكأن الذاكرة تقول: لسنا مستعدّين لجرح جديد.

أما أمنيًا، فقد شكّل اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في قلب طهران صدمة غير مسبوقة للعالم، أكدت أن الاختراق الصهيوني بلغ مستويات غير متوقعة، وأنه لم تعد هناك بقعة في المنطقة خارج دائرة الاستهداف.

في هذا المناخ المتفجر، من الطبيعي أن تفكر أي دولة ويُفكر أي رئيس عربي أكثر من مرة، قبل اتخاذ قرار السفر إلى قمة بغداد.

ليس من باب الخوف، بل من باب الوعي العميق بطبيعة المرحلة، فقمة تُعقد وسط هذا الكم من التهديدات، وغياب التوافق، قد لا تكون فرصة لبناء موقف عربي موحد، بقدر ما تكون مخاطرة غير محسوبة العواقب.

مؤكد أن الدولة الجزائرية لا يمكن أن تبني قراراتها على هاشتاق أو مناشير فيسبوكية، مهما كانت قوة الرمزية فيها، والرئيس تبون لا يمكن أن يأخذ قرار المشاركة أو المقاطعة لقمة بغداد بناء على ما يطلبه المستمعون..

بل سيكون الموقف السليم اعتمادا في الغالب أولا على تقدير الموقف الأمني والسياسي المحيط بالقمة في المنطقة، وثانيا على مبدأ السيادة وفاعلية الدور.

حضور الجزائر لقمة بغداد لن يكون لمجرد مجاملة بروتوكولية، بل مرهون أيضا بجدوى القمة ومدى احترام صوت الجزائر فيها.

أما إن كانت قراراتها محسومة سلفًا، كما حدث في قمة القاهرة، فإن الغياب هو الموقف الشريف… موقف ينسجم مع تاريخ الجزائر، خاصة في دفاعها الثابت عن فلسطين، دون مساومات ولا اصطفاف أعمى.

@ طالع أيضا: مخططات استهداف الجزائر تدخل مرحلة جديدة..!

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.