أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الإثنين 01-08-2016، أنها ستنشر ملحقاً خاصاً عن الجزائر قريباً، إثر توقيع اتفاق بين الصحيفة ومنتدى رؤساء رجال الأعمال الجزائري، وفق ما أعلنت عنه المديرة التنفيذية للصحيفة، فيرونيكا فونتيس.
وفي أول تعاون من نوعه، تنوي الصحيفة إعداد ملحق بعنوان “الاستثمار في الجزائر”عن السوق الجزائرية لتشجيع رجال الأعمال في الولايات المتحدة على القدوم لاكتشاف السوق الجزائرية والاستثمار فيها.
وأكدت السيدة فوينتيس في تصريح صحفي أن الهدف من إعداد هذا الملف هو “تصحيح صورة الجزائر أمام عموم الجماهير والمستثمرين الأمريكيين”، وسيقدم الملف في شكل مكبر يتكون من 12 صفحة تتناول مختلف جوانب الاقتصاد الجزائري.
وسينشر التقرير في صحيفة “واشنطن بوست” الورقية والموقع، كما ستعرض نسخة منه خلال الاجتماعات الدورية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، التي ستنعقد في أكتوبر المقبل.
وسيتضمن التقرير تفاصيل حول واقع الاستثمار في الجزائر، بهدف التسويق للبلاد كوجهة لتطوير سوق الأعمال مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت السيدة فوينتيس إلى أن الجزء الأكبر من هذا الملف سيركز على المجهودات المبذولة من طرف الجزائر من أجل “وضع سياق اقتصادي جديد”، وقالت “لقد استثمرت الجزائر كثيرا خلال السنوات الأخيرة في المنشات، حيث بدأت نتائج هذه الاستثمارات في الظهور، كما عملت الجزائر أيضا على التفتح على إفريقيا (…) وتحسين التبادلات التجارية في المنطقة وتعزيز تموقعها محليا”، مضيفة أن كل هذه المعلومات سيتم تناولها في محور خاص.
كما يتطرق الملف إلى القطاعات الإستراتيجية للاقتصاد الجزائري وبالأخص الفلاحة والصناعات الغذائية والصحة والصناعة الصيدلية.
وتشمل الوثيقة، أيضا، الصناعة الثقيلة كمحور رئيسي “ما يهمنا هو القيمة التكنولوجية المضافة ونسبة الإدماج في الجزائر”، تقول السيدة فوينتيس.
ولفتت أن الملف الخاص بالجزائر سيكون الأول من نوعه، ضمن مجموعة من المواضيع التي ستنشرها جريدة “واشنطن بوست”.
وعن سؤال حول الأسباب التي جعلت اليومية الأمريكية تختار الجزائر، أجابت انه تم اتخاذ القرار بناء على العديد من العوامل، والتي من بينها الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة إلى مقر الجريدة.
تساؤل مهم
وتبدو هذه المسألة جديرة بطرح تساؤل مهم هو: ماذا ستقول الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت عن الاقتصاد الجزائري، الذي يعاني من ضربات انهيار أسعار النفط، بشهادة الحكومة نفسها، حيث قال الوزير الأول إن واردات البلاد انخفضت إلى النصف؟
يُخشى أن تقع الصحيفة الأمريكية فيما قامت به “لوموند” و”لوفيغارو” الفرنسيتين، اللتين نشرتها ملاحق “تلمّع” الصورة في الجزائر، وقبضت مبالغ كبيرة من الحكومة؟ المطلوب ليس تسويد الصورة ولكن نقلها كما هي ببياضها وسوادها، ليس أقل وليس أكثر.
مردّ هذه “الخشية”، أيضا، أن الصحيفة ستُعِدّ هذا الملحق بعد توقيعها “اتفاقا” مع منتدى رؤساء رجال الأعمال الجزائريين، وهذا الهيكل قريب من الحكومة وقد يُرفض التسويق للملحق الاقتصادي ما لم يساير رغبتهم في “تلميع” الصورة !؟
إذا كان المسؤولون الجزائريون يريدون استثمارات حقيقية فلا مفر من مصارحة الأمريكيين بحقيقة الوضع الاقتصادي في الجزائر، لأن هؤلاء القوم مصلحيون بالدرجة الأولى، وهذا حقّهم، ولن يقبلوا بتضييع أموالهم وأوقاتهم في “عجلة بيروقراطية” طردت الكثير من المستثمرين.. فلو كذبت “واشنطن بوست” على أرباب العمل الأمريكيين فإنهم لن يسامحوها هذا دون الحاجة إلى التأكيد أنهم لن يتأخروا في حملة حقائبهم خلال ربع ساعة والرحيل إلى حيث الاستثمار الناجح والبيئة المشجّعة.. هذا هو الرهان، فهل يملك رجال الأعمال والحكومة الاستعداد لهذا الأمر؟ سؤال ينتظر الإجابة الفعلية لا القولية..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5926
التوقيع كان بين حداد والصحيفة وحداد محسوب على السعيد والسعيد هو من يقف وراء شكيب وشكيب هو رجل الامريكان والامريكان هم الطرف الذي يتصارع مع الطرف الفرنسي للسيطرة على خيرات البلد ولهذا صحيفة لوموند أرسلت رسائل تحذير لجناح الرئيس بأن الإليزي لن يقبل بالمساس بمصالح فرنسا في البلاد وإلا فضحناكم جميعا فلمن ستكون الغلبة يا ترى لفرنسا العجوز أم لراعي البقر جون واي؟!!