هل تغفر لنا فلسطين تقصيرنا وعجزنا؟.. لم نكن في مستواها.. أو أن الحمل أكبر طاقة، لكن يشفع لنا أننا حاولنا، أما أنتم أيها الناشئة فأنتم رجاؤنا..
لا يمكن أن يستمر الحال على ماهو عليه.. فلئن عجز جيلنا أن يثبت قدميه على طريق التحرير وضربتنا الزوابع ذات اليمين وذات اليسار فإننا سنترك للأجيال تجارب فيها تضحيات عظيمة وأعصاب محترقة ووجع كبير، وفيها كذلك فوضى واضطراب مفاهيم واختلاط مقاصد وضبابية في مراحل عديدة..
سنترك للأجيال كم تعرض الشرفاء للتشنيع والإقصاء، وكم فرض الجوع والحصار على أنبل من في الشعب.. وكيف سرق دم الشهداء وقوت عائلاتهم.. وكيف تم تقديم الرويبضات الذين لا رأس مال لهم إلا التزلف ونكران الأصدقاء والمباديء وعلو الصوت والفحش في المسبات..
سنترك للأجيال سجلات من بطولات عظيمة لرجال ذهبوا ليس في قلوبهم إلا عشق فلسطين..
وسنغادر دنيانا بإحساس عظيم بتقصير كبير في حق فلسطين، وإحساس بعجزنا عن تغيير واقعنا وتعديل دفة المركب بعد أن سيطر غليها الأغبياء الجهلة الأنانيون.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.